الوطن

بلخادم لم يجمع 90 توقيعا لتزكيته من جديد

جماعة هيشور قررت حضور دورة اللجنة المركزية يومي 14 و15 جوان

كشفت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني بأن بلخادم يواجه ضغوطا داخلية من مكتبه السياسي، خاصة من طرف جماعة حراوبية التي اختارت عدم دعمه في حربه ضد خصومه من الغاضبين داخل اللجنة المركزية، وهو ما جعله يؤجل اختيار رؤساء اللجان بالمجلس الشعبي الوطني، وأنه لم يتمكن من جمع 90 استمارة لإعادة تزكيته، وبالمقابل، قررت جماعة هيشور الحضور بشكل رسمي دورة اللجنة المركزية يومي 14 و15 من جوان لترسيم سحب الثقة بحضور الأمين العام.
وقالت المصادر المقربة من محيط بلخادم، إن هذا الأخير يخشى اتساع دائرة الغاضبين داخل اللجنة المركزية، وهو الأمر الذي جعله يكتفي بتعيين النائب محمد جميعي رئيس كتلة الأحرار السابقة، رئيسا بالنيابة لكتلة الحزب في العهدة الجديدة، بينما لم يعلن اختياره لرؤساء اللجان حتى الآن، وأشارت المصادر إلى أنه فضل التريث وربح الوقت إلى ما بعد 15 جوان، حيث لم يفصح عن أسماء الوزراء المقترحين، أو رؤساء اللجان ووجد صعوبات في تعيينهم بسبب غضب بعض القيادات من تعيين ولد خليفة على رأس الغرفة السفلى في البرلمان، وقالت مصادرنا إن الأمور لا تسير على ما يرام في محيط بلخادم بعد تعيين رئيس كتلة الحزب، خاصة وأن النائب جميعي ليس له أقدمية في الحزب مقارنة بعدة وجوه قديمة، وهو ما أثار سخطا لدى الكثيرين منهم، يضاف إلى هذا، تخوف بلخادم من ردة فعل وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية الذي أنهى رئيس الجمهورية مهامه مؤخرا، وأفادت مصادر مقربة من الوزير، بأن هذا الأخير اختار أن يكون ضمن المحايدين في قضية بلخادم مع خصومه من جماعة الغاضبين في اللجنة المركزية، وجماعة التقويمية، وأوضحت ذات المصادر بأن حراوبية ومعه قرابة 20 من إطارات الأفالان، أبدوا تحفظهم وحيادهم في الصراع، وهو ما شكل ضغطا للأمين العام خاصة وأن الوزير كان مرشحا لرئاسة الغرفة السفلى في البرلمان بعد قيامه بجهد كبير في ضبط قوائم الترشيحات مع عمار تور وعناصر أخرى معروفة بتشكيلها ضغطا على بلخادم، وعدم تعيينه رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، ما أثار سخطا لدى أنصاره، ما جعل جمع الاستمارات لتزكية بلخادم يعرف تباطؤا، وحتى عضو المكتب السياسي عبد الحميد سي عفيف يشكل هو الآخر ضغطا آخر داخل المكتب، وهي أمور جعلت من الصعب على بلخادم المغامرة وإعلان قائمة رؤساء اللجان داخل البرلمان، وذكرت مصادرنا أن عدد أعضاء اللجنة المركزية المساندين له لا يتجاوز المائة، واستشهدت على ذلك بعجزه حتى الآن على جمع 90 توقيعا على استمارات التزكية التي كلف بها المكتب السياسي مؤخرا، ولا يتجاوز عدد من يسانده حاليا الـ 150 عضو، بينما تقول جماعة الغاضبين إنها جمعت أزيد من 208 توقيع، وستكشف عن أسماء القائمة التي بحوزتها خلال دورة اللجنة المركزية المزمع عقدها يومي 14 و15 من جوان المقبل، وفي هذا الصدد، قال مصدر من جماعة الغاضبين إنهم تلقوا دعوة رسمية من طرف المكتب السياسي لحضور الدورة، وأضاف بأن جماعة هيشور ستحضر الدورة وتنتظر جلسة الافتتاح لتعلن سحبها الثقة رسميا وأمام بلخادم، وأعلنت أنها لن تدخل في لعبة الترشيحات إذا ما اقترح عليها الأمين العام ذلك، وستبقى عند مطلبها بإزاحته من على رأس الحزب.

من نفس القسم الوطن