الوطن

فرنسا تدعو للاستعانة بمجلس الأمن للقضاء على الإرهاب بمالي

دون إغفال دور الجزائر الهام في المنطقة

أبدى الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند استياءه من الوضعية غير المستقرة بمالي وببعض دول غرب إفريقيا بفعل تنامي نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة بها، خاصة ما تعلق بمنطقة شمال مالي والوضعية المقلقة بها جراء ما يحدث بشمالها من انعدام للأمن واللااستقرار والتي أضحت فضاء واسعا حرا للعمليات الإجرامية للجماعات المسلحة.
وحسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش اللقاء الذي أجراه مع الرئيس البنيني توماس بوني يافي والذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الإفريقي، حث هولاند الدول الإفريقية بما فيها الجزائر على المطالبة بتدخل مجلس الأمن لمساعدتها في القضاء على الجماعات المسلحة بالمنطقة وإعادة الاستقرار إلى بلدانها ووحدة ترابها وإقليمها، وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن تدخل بلاده بدول منطقة الساحل وبالأخص شمال مالي للقضاء على الجماعات الإرهابية لن يكون إلا في إطار قرار صادر عن مجلس الأمن وبتزكية من دول الجوار الرئسية بالمنطقة والتي يقصد بها الجزائر حسب ذات المصدر.
وأضاف الرئيس الفرنسي يقول إن فرنسا هي الأخرى ولو أنها بعيدة جغرافيا عن المنطقة إلا أنها تعاني من تنامي نشاط الجماعات الإرهابية وتبعاتها باعتبار أن ستا من رعاياها لزالوا مختطفين لدى الجماعات الإرهابية بشمال مالي، وهو نفس الأمر بالنسبة للجزائر التي لم يعرف بعد أي شيء عن دبلوماسييها المختطفين منذ حادثة الانقلاب بشمال مالي.
ويأتي تصريح هولاند في ظل الأوضاع القائمة على مستوى شمال مالي والتي ميزها هذا الأسبوع الاجتماع الذي ضم جماعة أنصار الدين وحركة تحرير الأزواد والتي انضم إليها مسؤولون عن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذين أعلنوا الانضمام إلى الإمارة الإسلامية بشمال مالي.

من نفس القسم الوطن