الوطن

محمد مرسي : نائب الرئيس قد يكون قبطيا وكذلك المستشارون

المخاوف من عودة فلول النظام تنذر بثورة ثانية في مصر


أكد محمد مرسي المرشح للدور الثاني من رئاسيات مصر في مؤتمر  صحفي عقده أمس أنه لن يفرض قيودا على الأقباط وأن لهم من الحقوق ما عليهم من الواجبات، وقال إن الأقباط "سيكونون موجودين في مؤسسة الرئاسة" في حالة انتخابه، كما تعهد بأن لا يفرض قيودا على المرأة في مصر، وهي رسائل وجهها المنافس القوي لأحمد شفيق، وبدأت الأوضاع تشهد توترا في الشوارع تخوفا من عودة فلول النظام السابق للحكم.

وقال مرشح الإخوان المسلمين بأنه في حال وصوله لكرسي الرئاسة في مصر، فسوف يكون للمسحيين المصريين الممثلين من قبل الأقباط، شأن كبير في قصر الرئاسة المصرية، وأضاف قائلا "الأقباط سيكونون مستشارين للرئيس أو قد يعين منهم نائب للرئيس إن أمكن"، وطمأن مرسي مسيحيي مصر بالقول "إخواننا المسيحيون بكلام واضح جدا هم شركاء الوطن ولهم كل الحقوق كاملة مثل المسلمين".
وتعهد مرسي أيضا باحترام حقوق المرأة "في العمل في كل المجالات وفي اختيار زيها المناسب"، وشدد على أنه إذا ما صعد إلى الرئاسة "لن يرغم المرأة على ارتداء الحجاب، لأن ذلك يتعارض مع الإسلام"، ووعد مرشح الإسلاميين بألا تسعى جماعة الإخوان المسلمين إلى "الهيمنة" على البلاد في حال فوزه في الانتخابات وبأن يأتي الدستور الجديد للبلاد"مرضيا للجميع".
 تأتي هذه التطمينات في وقت أبدى فيه الأقباط المصريون الذين يشكلون ما بين 6 إلى 10 بالمئة من عدد سكان مصر البالغ 82 مليونا، خشيتهم من أن يؤدي صعود الإخوان المسلمين إلى الرئاسة إلى العصف بحقوقهم والتمييز ضدهم، علما بأنهم كانوا يشكون أصلا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من تعرضهم للتمييز.
وكانت جماعة الإخوان التي تملك الأغلبية في البرلمان المصري، قد واجهت اتهامات بالسعي إلى الهيمنة بعد قرار البرلمان في شهر مارس الماضي، تشكيل لجنة تأسيسية لصياغة الدستور أغلبيتها من الإسلاميين، ما أدى إلى انسحاب ممثلي الأزهر والكنيسة القبطية وكل الأحزاب اليسارية والليبرالية منها.
الخوف من عودة فلول مبارك يشعل الشوارع في مصر
اتخذت حملة انتخابات الرئاسة المصرية منحى عنيفا بالهجوم الذي تعرض له مساء الاثنين الفارط مقر حملة المرشح أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، الذي سيواجه في جولة الإعادة مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، جاء هذا الاعتداء الذي ينذر بتوترات أخرى مساء أول أمس الاثنين، بعد ساعات قليلة من إعلان اللجنة العليا للانتخابات الاثنين الفارط تصدر هذين الاثنين نتائج الجولة الأولى التي جرت في 23 و24 ماي، ليتواجها في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 16 و17جوان المقبل.
مقر حملة شفيق يتعرض للحرق
تعرضت الفيلا التي تتخذها حملة شفيق مقرا لها لعملية تخريب تامة لمحتوياتها الداخلية من أثاث ومعدات وأجهزة كمبيوتر كما أفاد مراسل فرانس برس الذي تمكن من دخولها صباح أمس الثلاثاء. وفي كل غرف الفيلا كانت قطع الأثاث وأجهزة الكمبيوتر ملقاة على الأرض أو محطمة شأن العديد من الأبواب وزجاج النوافذ أو المرايات. وخارج الفيلا كانت الآلاف من منشورات المرشح مبعثرة في الشارع الذي كان عمال البلدية يقومون بتنظيفه.




من نفس القسم الوطن