الوطن
لحوم كولومبية للجزائريين لاستقبال شهر رمضان المقبل
الاتحاد الأوروبي يرفضها خوفا من الحمى القلاعية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ماي 2012
سيكون اللحم الكولومبي "المجمد" بعد أقل من شهرين حاضرا على موائد الجزائريين مع سعي الحكومة الكولومبية لاكتساح السوق الوطنية حيث أشارت إلى "تقدم المفاوضات" مع السلطات الجزائرية لاستيراد كميات من اللحوم تكفي للشهر الفضيل.
ونقلت مصادر إعلامية كولومبية أمس عن خوسيه ريفيرا رئيس الغرفة التجارية في البلاد قوله إن "المحادثات مع هذا البلد الأكبر في شمال إفريقيا، الذي لديه 35 مليون مستهلك تسير بشكل متقدم"، مشيرا إلى أن اللحوم الكولومبية المقبلة أيضا ستدخل إلى أنغولا، ومصر، بيرو، فنزويلا، روسيا وجزر الأنتيل الهولندية. مضيفا ذات المسؤول أن الاتحاد الأوروبي يرفض استيرادها خوفا من مرض الحمى القلاعية داعيا الحكومة الكولومبية إلى البحث عن أسواق أخرى.
ويثار الجدل سنويا حول اللحوم المستوردة بعد إقدام الحكومة على اتخاذ إجراءات تصب في صالح المواطن لوضع حد للأسعار الملتهبة التي لا تتناسب مع القدرة الشرائية لكنها بالموازاة تتعرض إلى انتقاد المواطنين خصوصا بعد اكتشاف عام 2007 استهلاكهم للحوم الحمير ودخول اللحوم الهندية وأخرى برازيلية الأسواق لتستمر القلاقل لأسابيع رغم طمأنة الشركة العمومية لتحويل وتغليف اللحوم ''سوتراكوف'' المواطنين على سلامة اللحوم المستوردة التي قال مديرها بشأنها إنها تخضع لأعلى شروط وضمانات السلامة الصحية، مؤكدا أن المهم في عملية استيراد اللحوم هو توفر علاقة صحية بين المصالح البيطرية الجزائرية ونظيرتها من بلد المصدر للحوم باتجاه الجزائر، وقال إن المتعامل يخضع لدفتر الشروط، مضيفا أن المراقبة وتتبع عملية الاستيراد تبدأ انطلاقا من تربية المواشي إلى مرحلة الذبح والتقطيع والشحن وصولا إلى تميع الحاويات، بالإضافة إلى التأكد من الاستجابة لشروط الشريعة الإسلامية في الذبح.
وتشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى أن معدل استهلاك الجزائري اللحم بنوعيه الأحمر والأبيض الأقل في المنطقة المغاربية حيث تتراوح بين 10 إلى 11 كلغ من لحم الغنم سنويا، وبالنسبة للدجاج فلا تقل عن 9 كلغ سنويا ما يجعله الأضعف على مستوى شمال إفريقيا.