الوطن
43 رئيس مكتب ولائي للأفانا يدعون لمؤتمر استثنائي
أبرز مطالبهم تنحي تواتي واسترجاع أموال ترشحهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 ماي 2012
طالب 43 رئيس مكتب ولائي للجبهة الوطنية الجزائرية، من المجلس الوطني للحزب، بتكليف لجنة مكونة من أعضائه للتحضير للمؤتمر الاستثنائي، لمعالجة الاختلالات التي يمر بها الحزب، خلال السنوات الاخيرة، وإزاحة موسى تواتي عن رئاسة الحزب، بعد تربعه على عرش مناضلي الأفانا منذ 13 سنة.
وأرجعت مصادر حسنة الاطلاع في حديث مع "الرائد"، أسباب الانقلاب العملي على موسى تواتي أياما فقط بعد نتائج الانتخابات التشريعية، التي مني فيها الحزب بالخسارة، إلى ما أسموها "التراكمات السلبية في تسيير الحزب والتصرفات الانفرادية التي يتخذها رئيس الأفانا، وتغييب مؤسسات الحزب من المكتب الوطني ومن دون استشارة اعضاء المجلس الوطني، وما زاد الطين بلة بحسب مصادرنا هي "اجبار متصدري القوائم الانتخابية للحزب على دفع مبالغ مالية خيالية دون سند قانوني"، اضافة إلى النقاط التي كان مناوئو تواتي في الأشهر الأخيرة يلوحون بها علنا لإزاحته من رئاسة الحزب ومتابعته قضائيا بتهم اجتمعت في الانفراد في تسيير الحزب والتسلط في اتخاذ القرارات وتحويل الحزب لملكية خاصة.
ونفى مصدرنا أن تكون الحركة التصحيحة الانقلابية الجديدة، التي يشهدها بيت موسى تواتي مرة أخرى، على صلة بالحركات السابقة، التي آلت كلها إلى الفشل، مشيرا في السياق، إلى أن الاسباب السابقة هي نفسها التي تتكرر مع الوقت الراهن، خاصة مع التراجع الملحوظ في مسيرة الحزب خلال الخمس سنوات الأخيرة، لكن الاشخاص الذين يتزعمون هذه الحركة هم أعضاء من المكتب الوطني والمجلس الوطني إضافة إلى 43 رئيس مكتب ولائي.
وكان أعضاء مكاتب الولاية قد وجهوا الى المجلس الوطني عريضة تضمنت سبع نقاط، وهي ضرورة تصحيح مسار الحزب ولمّ شمل اطارات الحزب و"اؤلئك الذين طالهم التهميش والإقصاء دون وجه"، ومطالبتهم بالعمل على تجميد حسابات الحزب البريدية والبنكية وتحميل عضو المكتب الوطني المكلف بالمالية والادارة مسؤولية أي تصرف في اموال الحزب او الصكوك المودعة من قبل المترشحين للانتخابات التشريعية الماضية، مع إعادة المبالغ المالية إلى أصحابها، إضافة إلى الترخيص لاعضاء المكتب الوطني بفتح مقر لمزاولة نشاطات الحزب بهدف اتمام الاجراءات القانونية للتنسيق بين المعارضين.