الوطن

الجزائر بقائمة البلدان الأكثر عرضة لـ"الكوارث الطبيعية"

تقرير علمي صنفها وراء تشيلي واليابان من حيث "الخطر"

ألحق أحدث تقرير دولي "علمي" الجزائر ضمن بلدان العالم الأكثر احتمالا للتعرض لهزات زلزالية وذلك ضمن أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية المحتملة من خلال رسم بياني يضعها في قائمة "الخطر".
 ورسم "اتحاد دعم التنمية" الألماني أطلس الكوارث الطبيعية المحتملة بالعالم في شكل خريطة تظهر احتمالية تعرض هذا البلد أو ذاك إلى الكوارث في المستقبل القريب، فيما وضع الجزائر في درجة بالنسبة المئوية ومنح دول العالم درجات خطورة بالنسبة المئوية ولونها على الخريطة بالأحمر الغامق دليل الخطورة الكبيرة ثم الأحمر الفاتح وتدرجاته حسب نسب هذه الخطورة. ثم يأتي الأخضر الغامق ليحدد على الخريطة أقل الأمم عرضة للكوارث المحتملة، ثم تدرجات اللون الأخضر لتعكس درجة الخطورة هنا وهناك.
وتضمن التقرير حول مخاطر الكوارث، ومن ضمنه الخريطة، توقعات علمية حول حجم مخاطر الزلازل والفيضانات والأعاصير والبراكين. وهكذا يكون احتمال الكارثة الوشيكة 100 في المائة، وهذا لم يشمل أي بلد، ثم مؤشر الأحمر الغامق 11,4-32 في المائة وشمل بلدان وسط إفريقيا وتشيلي وبنغلاديش وبعض بلدان جنوب شرقي آسيا وبعض بلدان الكاريبي ومدغشقر وشمال اليابان، ومؤشر الأحمر الفاقع 7,7-11,3 في المائة وشمل العديد من بلدان إفريقيا من ضمنها السودان والجزائر وبعض بلدان الغرب الإفريقي،، ثم مؤشر الأحمر الفاتح جدا 5,8-7,71 في المائة ويشمل الصين والهند وباكستان والولايات المتحدة وبلدان غرب القارة الأمريكية الجنوبية والمكسيك. اللون الأخضر، ويعني أن الخطر أقل ما يمكن (مؤشر 0,0-3,65)، شمل كندا وشمالها وصولا إلى القطب، وغرب أوروبا وخصوصا الدول الاسكندنافية واستراليا، الأخضر الفاقع وشمل روسيا والمملكة العربية السعودية ومصر (3,75-5,80) ثم الأخضر الفاتح جدا ويشمل البرازيل والأرجنتين والأورغواي والباراغواي والجزائر وتونس والعراق وإيران وتركيا وجنوب أوروبا ومنغوليا. وواضح من هذا التقييم أن البلدان الصغيرة، الأقل تطورا، والأفقر هي الأكثر عرضة للكوارث المحتملة في المستقبل القريب. ويظهر المنحنى البياني الذي رسمه خبراء المنظمات الدولية لعدد الكوارث التي حدثت في العالم مدى ارتفاع مخاطر هذه الكوارث مثل الفيضانات والزلازل وغيرها. معطيات المنحنى شملت الكوارث (المسجلة رسميا في تقارير الأمم المتحدة) بين 1970 و2010، ويظهر أن عدد الكوارث قد تضاعف 5 مرات خلال 40 سنة، إذ سجل العالم عام 1970 أقل من 100 كارثة طبيعية، وقفز هذا الرقم إلى 300 كارثة عام 1990، ثم إلى 520 عام 2000، ونحو 500 عام 2006 ونحو 440 عام 2010. ويقول الخبراء إن الانخفاض النسبي في السنتين الأخيرتين لا يعني شيئا لأن المنحنى يرتفع باطراد منذ عام 1970 ومن غير المتوقع انخفاضه دون أن يتخذ العالم الإجراءات الكفيلة بمعالجة دور الإنسان في تفاقم حدوث هذه الكوارث، وخصوا التلوث البيئي وتوسع ثغرة الأوزون والتصحر والاستغلال المفرط للأراضي الزراعية...إلخ.

من نفس القسم الوطن