الوطن

التكتل الأخضر ينسحب ويكهرب الجلسة الأولى للبرلمان الجديد

العربي ولد خليفة يزكى رئيسا جديدا للمجلس الشعبي الوطني

أقدم نواب تكتل الجزائر الخضراء أمس وفي خطوة احتجاجية حضروا لها في كتمان تام على الانسحاب من الجلسة الأولى لتنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد للفترة التشريعية السابعة، حيث وبمجرد تشكيل لجنة إثبات العضوية والشروع بالمناداة الاسمية للنواب، أخرج نواب التكتل الأخضر لافتات حمراء مكتوبا فوقها "لا للتزوير"، وراح آخرون يدقون فوق الطاولات محدثين تشويشا بالجلسة التي استمرت بالرغم من الأجواء المكهربة التي اكتنفتها.
فمنذ العاشرة صباحا لم يكن أي شيء يوحي بأن الجلسة ستخرج عن إطارها المعتاد في العهدات التشريعية السابقة، ولو أنها تأخرت لبضع دقائق قبل بدئها، وبعد تشكيل لجنة إثبات العضوية بمساعدة النائب الأكبر سنا العربي ولد خليفة المولود في 1938 وفي الرابع والسبعين سنة من العمر والنائبين الأصغر سنا كنانا أسيا والنائب حسين معلوم، وبمجرد بدء النائبة الأصغر سنا بالمناداة الاسمية للنواب حسب الترتيب الأبجدي، شرع نواب الخضراء في إخراج لافتاتهم الحمراء المنتقدة للتزوير خلال العملية الانتخابية وطالبوا التدخل من خلال الجلسة، وهو الأمر الذي رفضه العربي ولد خليفة واعتبره غير قانوني، داعيا النواب إلى التزام أماكنهم، وراح يطالب النائبة الأصغر سنا أن ترفع صوتها لتتجاوز التشويش الذي أحدثه نواب الخضراء داخل القاعة والذي استدعى تدخل أعوان أمن المجلس الذين توجهوا إلى الحلقة التي قام بها نواب كل من حمس والإصلاح والنهضة، وأثناء ذلك تعرض بعض المصورين الصحفيين للاعتداء من قبل الأعوان وراحوا يحتجون على ذلك.
ولدى انتهاء النائبة الأصغر سنا من المناداة والتنصيب الرسمي للنواب الجدد وقبل انسحاب نواب التكتل الإسلامي من القاعة، راح نواب الأفلان المكونون للأغلبية يصفقون وينادون تحيا الجزائر، ليشرع فيما بعد النواب بالانسحاب من قاعة الجلسات والتوجه إلى الخارج بعد خطوتهم التي فاجأت الجميع، واعتبر فيلالي غويني عن حركة النهضة أن التكتل سيفضح المزورين الذين عليهم تحمل مسؤولياتهم، متوعدا بخطوات أخرى للتعبير عن عدم الاعتراف بنتائج التشريعيات الفارطة.
وأوضحت المجموعة البرلمانية للتكتل في بيان وزعته على ممثلي وسائل الإعلام الموجودين بالمجلس أنها قررت الانسحاب من هذه الجلسة وتبرئة نفسها مما يترتب عنها من إجراءات لا تلزم إلا أصحابها والمشاركين فيها،مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في النضال البرلماني ورفض غلق الساحة السياسية ومصادرة حق الأجيال في الحرية والكرامة والتداول السلمي على السلطة، وأكدت أيضا أنها ستقوم بواجباتها كاملة من موقع المعارضة السياسية الراشدة والفاعلة لخدمة الوطن وحمل اهتمامات المواطنين حيثما وجدوا في داخل الجزائر وخارجها حماية لحقوقهم ولتكريس الديمقراطية والتعددية في مواجهة مجلس ناقص للشرعية.
وخلال أشغال الفترة المسائية تم تزكية المرشح الوحيد لرئاسة المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة عن طريق رفع الأيدي ليصبح الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني للفترة التشريعية السابعة.



من نفس القسم الوطن