الثقافي
الدكتور كلكالي يطلق كتابه «مقدمة في الصحافة الإلكترونية»
أول كتاب في المجال بالجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ديسمبر 2014
أصدر الأكاديمي والباحث الجامعي الدكتور كلكالي الهادي، كتابه المعنون «مقدمة في الصحافة الإلكترونية» وهو أوّل كتاب في مجال الصحافة الإلكترونية بالجزائر.
الكتاب تجربة فكرية جديدة في مجال التكوين عبر التأليف، وينقسم الكتاب إلى شطرين أوله نظري، يتناول ماهية الصحافة الإلكترونية وتحديد أبرز المفاهيم الإصطلاحية المتعلقة بها. بينما يأخذ الشطر الثاني من الكتاب صبغة تكوينية محضة، تتضمن تلقين قراءه أحدث تقنيات العمل الصحفي الإلكتروني في مجال الكتابة والتصوير والإخراج الصحفي الإلكتروني وذلك في شكل جملة من التوجيهات التي نقدمها للطلاب والمبتدئين في مجال الكتابة الصحفية بشكل عام».
الكتاب أشار إلى واقع وعوائق الصحافة الإلكترونية في الجزائر، بالإضافة إلى «أبرز التحديات المستقبلية التي التي تواجه هذه الصحافة في زمن السرعة والتسارع».
وينقسم الكتاب إلى 21 محورا مرتبة ترتيبا منهجيا يتوافق مع أهداف الكتاب.
الكتاب متخصص في مجال الصحافة الإلكترونية تماشيا مع صحافة الغد، الذي بات قريبا، خاصة وأن تكنلوجيا الإاصال الحديثة باتت تفرض نفسها على كافة مجالات الحياة اليومية التي يعيشها إنسان اليوم، وبالتالي فإن اختيار هذا التوقيت بالذات لتأليف هذا الكتاب يرجع إلى متطلبات المرحلة الراهنة والمقبلة.
وأكّد الدكتور كلكالي أن هناك عوائق تعرض للعمل الصحفي الإلكتروني أكبرها إشكالية ترسيم العمل الصحفي الإلكتروني لدى السلطات الجزائرية.
وفي هذه النقطة قال «أعتقد أنه وبعد نجاح عدد من المواقع الإخبارية مثل موقع كل شيئ عن الجزائر وموقع الجلفة إنفو، بات من الضروري ترسيم العمل في مجال الصحافة الإكترونية من خلال منح كل الصحفيين الناشطين في هذا الحقل بطاقة عمل رسمية على غرار أقرانهم العاملين لدى وسائل الإعلام الأخرى، كما أنه حري بالوزارة الوصية ان تعرض مشروع قانون ينظم العمل في الصحافة الإلكترونية في الجزائر وبالتالي تسخير هذه الظاهرة في خدمة وطننا وقضايانا القومية الهامية التي باتت تؤرق الجميع».
من جهة أخرى نفى الدكتور كلكالي أن يكون هناك تضييق على الصحافة الإلكترونية من طرف السلطة قائلا: «لا يوجد أي تضييق، بالعكس، هنالك انفتاح حكومي كبير على تعميم استعمال شبكة الإنترنت وهذا دليل على اهتمام السلطات بتشجيع العمل الصحفي الإلكتروني، ولو كان الأمر عكس ذلك لما انتشرت كل تلك المواقع الإخبارية المستقلة مثل: «تي أس أ» و»الحدث» و»الجزائري الوطنية» وغيرها من المواقع التي باتت تصنع السبق الصحفي الذي تنشره الجرائد على صفحاتها الأولى. وفي اعتقادي فإن المسألة هي تنظيمية، تتعلق بتنظم شامل لمجال الصحافة في الجزائر وأنت ترى اليوم حالة الفوضى التي تعج بها الساحة الوطنية وكل من هب ودب أصبح يؤسس جريدة وقناة تلفزيونية فضائية من االخارج لا تصبح في خدمة الوطن والمواطن. لذلك فإني شخصيا أؤكد بأن إعداد تشريعات تنظيمية لمهنة الصحافة بشكل عام ومهنة الصحافة الإلكترونية بشكل خاص تحتاج إلى وقت أكثر من حاجتها إلى أي شيئ آخر. أما موضوع حرية الرأي والتعبير فذلك أمر آخر يتعلق بأخلاقيات مهنة الصحافة التي تتطلب بدورها ميثاقا لضبطها حتى يتعلم الصحفيون الفرق بين حرية التعبير وأمورا أخرى كالقذف والتشهير والسب والشتم التي تسيئ للآخرين وللصحفي نفسه إن وقع فيها».
ل.ع/وكالات