الوطن
قيادات في الأرندي تطالب بمحاسبة أويحيى ورحيله من الحزب
دعوا إلى تحويل المجلس الوطني لمناقشة عقد مؤتمر استثنائي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2012
خرج عدد من قياديي حزب التجمع الوطني الديمقراطي عن صمتهم وأعلنوا عزمهم على عقد مؤتمر استثنائي ينهي رحيل الأمين العام الحالي للحزب أحمد أويحيى، ودعوا لمحاسبة المتسببين في هجرة كوادر الحزب وإطاراته الخيرة.
وأصدرت حركة حماية التجمع الوطني الديمقراطي بيانا وجهته لمناضلي وإطارات الحزب من أجل قبول مسعاها الرامي لإعادة الأرندي إلى أحضان مناضليه الحقيقيين، ولفتت الرسالة إلى أن المبادرة لا تدخل إطلاقا في خانة تصفية الحسابات، مؤكدة على أن هذه المبادرة إنما هي سلامة وصحة سياسية لحزب كبير.
وذكر أصحاب المبادرة في بيان تلقت الرائد نسخة منه أن الوقت قد حان ليرحل الأمين العام للحزب أحمد أويحيى، مشيرين إلى أن ما تمر به الجزائر هو مرحلة حساسة مصيرية، وعليه يجب على أبناء الحزب أن يقرروا لإحداث التغيير، داعين إياهم لاستعمال كل الوسائل المشروعة والمتاحة من أجل أن يتم تجسيد هذا الهدف.
وألح البيان على أن هذا الحزب "باستطاعته أن يستعيد مكانته الريادية وشبكته الوطنية المهملة من المناضلين المتجذرين في الأوساط الشعبية، خصوصا في الوقت الذي يملك فيه الأرندي مشروع مجتمع تم إهماله لصالح رئيسه الذي لا يعترف بالرأي المخالف ويتغطى بلحاف الوطنية الاقتصادية المزيفة".
وتحدث البيان الذي ورد في 6 صفحات عن حصيلة أويحيى ووصفوها بأنها جد سلبية وبأنها أوجدت مشكلا محوريا خاصا بمآل ومصير الأرندي، وأكدوا على أن كل رئيس حزب ملزم بتحمل مسؤولياته، بل ويتعين عليه أن يخضع للمحاسبة من طرف المناضلين الذين هم المالكون الحقيقيون للحزب، كما شدد البيان على ضرورة أن يتقبل أويحيى قرار المناضلين بحسب ما يمليه الانضباط الحزبي، ولذلك وجب عليه مواجهة مرآة حصيلته ويستقيل من مهامه ووظائفه.
واعتبر البيان أن التجمع الوطني الديمقراطي يملك من الكفاءات والإطارات التي تجعله لا يقبل أن يلعب دور الوصيف، كما هو عليه الشأن حاليا، حيث صار يعيش التقهقر والتراجع منذ تولى أويحيى قيادة الحزب، وهو ما يستوجب وبصفة مستعجلة عقد مؤتمر استثنائي لتقويم وتصحيح الاعوجاج الواقع في صفوف الحزب وتغيير القيادة الحالية.