الوطن

فتح ملف الإرهابي المتورط في قتل رهبان تيبحرين

التحق بالعناصر إثر اقتحام الدرك لمنزله

عالجت أمس جنايات الجزائر ملف الإرهابي "ق.رضوان" من بين المتورطين في قتل رهبان تيبحرين وعدة مجازر في مناطق مختلفة من بينها مجزرة بن طلحة، بوسكين، العيساوية بالمدية إضافة إلى تصفيات جسدية لعناصر الأمن الوطني والجيش من خلال نصب حواجز أمنية مزيفة، وهذا منذ تاريخ التحاقه بالنشاط الإرهابي سنة 1995 إلى غاية إلقاء القبض عليه في 2004 بباب الزوار بإحدى الشقق في حي إسماعيل يفصح، إضافة إلى تورطه رفقة عناصر آخرين في عمليات اختطاف فتيات واغتصابهن وقتلهن فيما بعد. النائب العام وفي مداخلته أشار إلى خطورة الوقائع المتابع بها المتهم ليلتمس من هيئة المحكمة توقيع أقصى عقوبة والممثلة في إعدامه.
وقائع قضية الحال تعود إلى تورط المتهم الإرهابي خلال تسع سنوات في جرائم عديدة إثر انتمائه لعناصر "الجيا" كرد فعل على قيام الدرك في أحد الأيام باقتحام منزله العائلي أين تلفظوا بكلام قبيح جعله يقرر الانتقام ويلتحق بصفوف الإرهابيين بالجبال، ليتنقل بعدها إلى العمل في صفوف سرية "الظواهرة" بنواحي البليدة سنة 1997، وقد نفذ عمليات قتل عناصر الأمن الوطني خلال نصب حاجز أمني وذلك بمنطقة بوقرة، وكذا الهجوم على مرقد خاص بعناصر الحرس البلدي أين صفوا كل من كان بالمكان وهذا بمنطقة بوسكين بالمدية، وتفجير خزان الماء في حمام ملوان، وقتل أربعة أشخاص في حاجز أمني مزيف بالعيساوية، وقتل أربعة آخرين، وخطف فتاتين في حاجز بتابلاط، وارتكاب مجزرة جماعية قتل فيها 50 مواطنا بحي جيبولو في الأربعاء. كما كان من بين الأشخاص الذين اغتالوا مصطافين على شاطئ البحر، وفي القليعة اقتحموا منزل عائلة أين اغتصبوا الزوجة أمام مرأى زوجها قبل أن تتم تصفيته رفقة كل أفراد العائلة، إضافة إلى اقتحام عمارة خاصة بالسكن الوظيفي لأفراد الجيش حيث قتلوا جميعا. وجاء في ملف القضية أن المتهم كلف من قبل أمير يدعى "اكلي" بتنفيذ عملية قتل جماعية لصفوف المصلين بإحدى مساجد المدية، غير أنه وعند وصوله تراجع عن الفكرة ليتوجه إلى سيارة شرطة كانت متوقفة بالقرب من المسجد، حيث اغتال عنصرين وفر دون أن يلقى القبض عليه، كما نفذ بمفرده عملية قتل صاحب محل للهواتف النقالة لمجرد أنه أراد أخذ هواتف نقالة. وجاء في اعترافات المتهم في محاضر التحقيق أن الجماعات الإرهابية تقوم بقتل النساء المختطفات اللاتي يتم اغتصابهن.

من نفس القسم الوطن