الوطن
آيت أحمد يقرر معاقبة إطارات من حزبه قاموا بخروقات خلال الحملة الانتخابية
في رسالة بعث بها للأمانة الوطنية للأفافاس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 ماي 2012
دعا زعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد، قيادة حزبه لاتخاذ إجراءات عقابية في حق أعضاء في الحزب لارتكابهم تجاوزات خلال التشريعيات التي جرت مؤخرا، وذكر في رسالة بعث بها للأمانة الوطنية، بأن كل المساومات والخروقات التي ارتكبت من قبل إطارات في الأفافاس وكل أشكال الضغط التي حصلت من طرف جماعات أو أشخاص خلال الحملة الانتخابية سوف يعاقب مرتكبوها.
وقال رئيس الأفافاس في رسالته إلى الأمانة الوطنية بالجزائر أمس، بحوزته تقريرا مفصلا يحوي معلومات عن خروقات وسلوكات سيئة صدرت من قبل أعضاء في الحزب خلال الحملة الانتخابية للتشريعيات، منهم مسؤولون وشخصيات ذات وزن في الجبهة، ولم يذكر آيت أحمد هذه الشخصيات بالاسم غير أنه طالب بتزويده بكل المعطيات بخصوص هذا الملف، ودعى لدراسته داخل مؤسسات الحزب، لكن الزعيم الروحي لأعتى حزب معارض في الجزائر تفادى في رسالته ذكر نوع هذه الخروقات، التي تحدث عنها ولا من تورط فيها، وترك الأمر مبهما إلى غاية الفصل فيه من قبل القيادة.
وقال آيت أحمد في رسالته "في الوقت الذي نادينا فيه لإصلاحات سياسية وأخلاقيات في العمل السياسي كي نجد صدى داخل المجتمع، سيكون غير مسموح بأن لا تكون الجبهة مثلا"، وأكد زعيم الأفافاس في هذا الجانب، بأن معالجة الخروقات التي تحدث عنها خلال الحملة، ستكون أول ملف يطرح خلال الاجتماع المقبل للأمانة الوطنية، فيما ستعنى النقطة الأخرى، بتحضير الإطار السياسي لمشاركة جبهة القوى الاشتراكية في البرلمان الجديد، وفي سياق متصل، عاد حسين آيت أحمد من خلال رسالته، إلى مشاركة حزبه في التشريعيات الأخيرة يوم 10 ماي، مهنئا حزبه على النتيجة التي حققها وكذا الناخبين الذين صوتوا لصالح مرشحيه، ووصف النتائج المحصل عليها بأنها نصر أنجز أمام منافسين سياسيين يتمتعون بالقوة، في إشارة إلى الأرندي وحزب جبهة التحرير الوطني، وهو الأمر الذي جعل الأفافاس يخرج قويا حسب ذات المتحدث، واعترف بصعوبة الانتخابات الأخيرة كما هي صعبة في الدول المعروفة بالديمقراطية، متسائلا عن سيرها في بلده مثل الجزائر المعروف حسبه بنظام متسلط يتحرك بالقوة والتزوير، حيث يضع يديه في وسائل القانون.