الوطن

سلطاني: "أقصينا من الانتخابات لأننا دعونا إلى تغيير النظام الرئاسي إلى برلماني"

قال إن النتائج رسّمت حجج دعاة المقاطعة

أكد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أن نتائج انتخابات العاشر ماي، لم تكن جديدة على الممارسة السياسية في الجزائر، "ولكن الجديد فيها هو تأكيد السلطة على إقصائها التيار الإسلامي، بناء على حجة أنه هو المتسبب في المأساة الوطنية"، ما جعل أطرافا أجنبية تزكي نتائج العملية.
وقال سلطاني أمس لدى ترؤسه الدورة الطارئة لمجلس شورى الحركة بمقرها المركزي، إن الخاسر الأكبر من خلال التزوير الذي طال عملية الاقتراع هو الديمقراطية في الجزائر، والربيع الجزائري المنشود من خلال هذه الانتخابات، معتبرا أن "فراشة واحدة لا تصنع الربيع العربي، ولون سياسي واحد لا يصنع التعددية". وأضاف المتحدث، أن السلطة ولأول مرة لم تكتف بالتزوير التقليدي المعهود، وإنما لجأت إلى تحويل أرصدة بكاملها من جهة لأخرى، وكشفت تدابير الليل عكس تصويتات النهار، مؤكدا أن هذه العملية أجلت الربيع الديمقراطي الجزائري عشية احتفال الجزائر بخمسينية استقلالها، وإصرار السلطة على الاحتفاظ بالمشعل وعدم تسليمه لجيل الاستقلال، بحجة أن التيار الإسلامي يريد فرض الربيع العربي بتواطؤ جهات خارجية، مشبها فوز الأفلان "بتسجيل الهدف القاتل من وضعية تسلل ولكن الحكم احتسبه، رغم احتجاجات المتتبعين، وهو ما أفسد علينا التأهل إلى المونديال الديمقراطي".
وأكد سلطاني أن مشروع الحركة مستقبلي لن توقفه عمليات التزوير التي تعود عليها، والتي أقنعت الشعب بعدم الانتخاب مرة أخرى، لأن النتائج رسمت حججه، بأنها مداولات حسابية يستدعى إليها الناخبون لتزكيتها بنسب المشاركة، لضمان دستور مفصل على مقاس حزب واحد، يستبعد منه كل من نادى بالانتقال من النظام الرئاسي إلى البرلماني.
 

من نفس القسم الوطن