الوطن
مجلس شورى النهضة يزكي خيار الاستمرار في تكتل الجزائر الخضراء
دعا إلى إخراج المؤسسة العسكرية من الصراعات السياسية والحزبية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ماي 2012
زكى مجلس الشورى لحركة النهضة بقاء الحركة في تكتل الجزائر الخضراء، كما صوت بالموافقة على التنسيق مع باقي أحزاب الطبقة السياسية المعارضة للتعامل مع البرلمان المقبل، وحمّل المجلس رئيس الجمهورية مسؤولية سقوط الضمانات التي قدمها وذلك في خطابه بولاية سطيف.
ودعا البيان الختامي للدورة الطارئة لمجلس شورى حركة النهضة، إلى إخراج المؤسسة العسكرية التي هي ملك للمجموعة الوطنية، من الصراعات الحزبية، معتبرا أن رئيس الجمهورية يتحمل مسؤولية سقوط الضمانات والوعود من خلال دعوته للشعب للتصويت على الحزب الذي ينتمي إليه في خطابه بسطيف يومين قبل الانتخابات، حيث اعتبر البيان تشريعيات 10 ماي مهزلة ومجزرة انتخابية مهد لها بقوانين الأزمة بسيطرة وهيمنة الإدارة، وأغرت الهيئة الناخبة بآلاف من أعوان الأسلاك النظامية رغم الطعون والاعتراضات.
وأعطى بيان مجلس الشورى الضوء الأخضر للحركة حتى تستمر طرفا في تكتل الجزائر الخضراء، واعتبر أن مشروع التكتل هو رسالة نضالية مستمرة لتجسيد طموحات الشعب في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. وأكد البيان في هذا الصدد على أن "مجلس الشورى يؤكد على ضرورة المحافظة عليه –أي التكتل- والعمل من أجل تطويره".
وصنف بيان مجلس شورى النهضة الانتخابات والنتائج التي أفرزتها بأنها عنوان لفشل الإصلاحات السياسية التي سيلحق بها الدستور فيما بعد والذي سيعدل على المقاس ويعود من خلاله الشعب إلى ما قبل دستور التعددية في 1989.
وبالمقابل وافق المجلس على الانضمام لبقية الأحزاب السياسية المعارضة للتنسيق فيما بينها والخروج بخطوة مشتركة حيال مقاطعة البرلمان المقبل، لحماية المسار الديمقراطي من التزوير المكرس للأحادية حسب البيان، كما دعا مناضلي الحركة إلى البقاء مجندين لمواجهة التحديات المقبلة.
وستشارك حركة النهضة في أول اجتماع لأحزاب المعارضة الرافضة للبرلمان ولنتائج التشريعيات الذي سيعقد يوم غد، وهذا دون انتظار موقف حركة مجتمع السلم التي ما زالت مترددة واشترطت المشاركة بموافقة الأفافاس وحزب العمال.