الوطن

بلخادم يدعو دعاة "التزوير" إلى الاعتراف بهزيمتهم في التشريعيات

قال إنهم يستعملون هذه الورقة لكونهم لم يتقبلوها

قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أول أمس، إن احتضان الشعب للحزب بهذه القوة كان أمرا منتظرا، وبذلك يصفع الشعب أصحاب البرامج الوهمية ويثبت أنه أكثر نضجا من تلك التي راحت تبيع الأوهام في سوق الانتخابات، وردّ على دعاة "التزوير"، قائلا إنهم علقوا فشلهم على شماعة التشكيك في نتائج الانتخابات التشريعية.
واعتبر أن ما تحصل عليه حزبه من أصوات خلال الانتخابات التشريعية بمثابة "حق" أعطاه إياه الشعب الجزائري وثمرة خطاب صادق يتميز بالواقعية ويفتح الآفاق أمامه، مذكرا أن الحزب كان حرصه كبيرا طيلة الحملة الانتخابية على التأكيد بأن التجاوب مع المطالب المعقولة للشعب لا يمكن أن يكون شعارات براقة أو أوهاما، مبينا أن الحزب يعتمد في معالجة مختلف المسائل على "الواقعية" في الطرح وفي تقديم الحلول ويسهم في إعادة الثقة إلى الشعب في نفسه.
واغتنم الأمين العام لحزب الآفلان في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه الجدد الفرصة للرد على المشككين في فوز الأفلان في الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي حصد خلالها 221 مقعدا في البرلمان القادم، قائلا إن الانتخابات كانت نظيفة وشفافة أشرف عليها قضاة وحضرها ملاحظون، و"لم يشكك في مصداقيتها، إلا من هزمهم صندوق الاقتراع أو من كان في قلوبهم مرض أو اتهامات جاهزة فعلقوا فشلهم على شماعة التزوير".
كما أضاف بلخادم بعد أقل من 24 ساعة من اجتماع أحزاب المعارضة، أن هذه الأحزاب المشككة في نزاهة الانتخابات، بنت الآمال العريضة عن ما جرى في الجوار في توقع ربيع ليس له من الربيع سوى الإثم، وهو خطأ سياسي لأن الجزائريين يرفضون التشبه بالآخرين، داعيا الأحزاب السياسية للاعتراف بالهزيمة لبرامجها كما عليهم الاعتراف بالانتصار للآخرين.
وأكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أن الأفلان برهن في الأوقات الصعبة التي عرفتها البلاد، أنه قادر على لم شمل الجزائريين وعلى الاستمرار في الوفاء لثوابت أول نوفمبر 1954، موضحا أن فوز حزبه في انتخابات العاشر ماي، يعود إلى حرص الخيرين في هذا الوطن رئيسا وشعبا ومناضلين على مواظبتهم في العمل الدؤوب الذي بذلوه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في الجزائر، كما أشار إلى أن الثقة الغالية التي منحها الشعب الجزائري للحزب لن تقوده للغرور، وأنه يدرك مسؤولياته اتجاه التحديات التي يواجهها المجتمع.
كما يرى بلخادم في حكم الصندوق مسؤولية ثقيلة يصر على تحملها على أكمل وجه وشهادة ثقة يتوجب عليه العمل للحفاظ على مشعلها مع كل الشركاء، ويأتي رد بلخادم، على المشككين في فوز جبهة التحرير الوطني في الانتخابات الأخيرة، بعد أقل من 24ساعة من الاجتماع الذي ضم الأربعاء الفارط، العديد من الأحزاب السياسية، التي احتجت على نتائج الانتخابات، وأجمعت على خيبة أملها في السلطة، وانتهى الاجتماع إلى صياغة بيان ختامي، ينص على نقطتين رئيسيتين الأولى أن يتم إنشاء لجنة لإعداد برنامج يحدد تفاصيل الإجراءات اللازمة لإرغام السلطة على إلغاء نتائج الانتخابات، والثانية هي مواصلة التشاور حول القضايا التي أثيرت ومن بينها مقاطعة البرلمان المقبل.

من نفس القسم الوطن