الوطن
محمد السعيد يستدعي مجلسه الوطني لدورة طارئة أول جوان
عقب استقالة المكتب الوطني على خلفية فشله في التشريعيات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ماي 2012
قرر رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد استدعاء المجلس الوطني لحزبه يوم الفاتح من جوان المقبل لعقد دورة طارئة، وجاء القرار بعد استقالة المكتب الوطني أول أمس عقب تقييمه لنتائج مشاركة الحزب في الانتخابات الأخيرة، وأكد الحزب في بيان له، إنه سيحدد موقفه النهائي من كيفية التعامل مع المستجدات خلال الدورة المقبلة.
عبر المكتب الوطني المستقيل في بيان أصدره أول أمس الخميس عقب اجتماع تقييمي لمشاركة الحزب فيها، عن أسفه من الإبقاء المدبر على هيمنة التشكيلات السياسية نفسها على الساحة الوطنية، وسجل المكتب في تقييمه الأولي تكرار حصول الكثير من التجاوزات طيلة الحملة الانتخابية وأثناء عملية الاقتراع، مشيرا إلى كون هذه التجاوزات وجدت التشجيع في تقصير السلطات العمومية في مهمة تطبيق القانون وتقاعسها عن محاربة استفحال ظاهرة المال القذر، وذكر في ذات البيان أنه "ازداد المكتب الوطني يقينا في معرض تحليله لنتائج الانتخابات، بأن الاصلاحات السياسية المعلنة صدرت تحت الخوف من عدوى الانتفاضات الشعبية التي هزت المحيط الإقليمي ولم يكن هدفها سوى تحطيم ديناميكية التغيير الشعبي"، وحسبه فإن السلطة كسبت الوقت من أجل إعادة تكريس الأمر الواقع واستمرار المشهد السياسي المغلق دون تغيير، وقال حزب الحرية والعدالة في البيان "إن هذا المشهد السياسي أصبح تحت هيمنة تشكيلتين سياسيتين لمعتا بفشلهما في تسيير شؤون الدولة"، مما يشكل حسبه، عائقا أمام البحث عن أي مسعى توافقي لبناء المستقبل السياسي للبلاد، وفي اجتماعه برئيس الحزب محمد السعيد، أبلغ المكتب الوطني رئيسه بأن عملية التقييم ستتواصل مع القيادة الحزبية لكل ولاية على حدة لبحث سير المشاركة الانتخابية والوضع التنظيمي وآفاق العمل الحزبي، في انتظار انعقاد دورة طارئة للمجلس الوطني في أول شهر جوان القادم بالعاصمة قصد تحديد الموقف النهائي من كيفية التعامل مع المستجدات.