الوطن
حنون تدعو إلى تشكيل لجان شعبية لتجنب غضب الشعب بعد "تزوير الانتخابات"
حذرت من دخول لوبيات المال الوسخ إلى البرلمان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 ماي 2012
دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إلى مضاعفة الجهود لتأسيس لجان شعبية، لتجنب الغضب الشعبي من الأوضاع الاجتماعية التي تستغلها أطراف أجنبية.
وأبدت حنون، أمس، خلال الدورة العادية للجهاز التنفيذي للحزب، تخوفها من ردود الفعل الدولية من الانتخابات التشريعية، متسائلة في هذا الإطار "كيف يمكن لنا أن نثق في من دمر ليبيا وكل الدول العربية باسم الديمقراطية؟ ما مصير الجزائر بعد تزوير الانتخابات برضى تام للقوى الأجنبية؟". واستغربت المتحدثة من الثناء الذي لقيته عملية الاقتراع في الجزائر من قبل الإعلام والمحللين الأجانب، "رغم أن الجزائر من بين الدول التي يميل نظامها إلى الحزب الواحد".
وأكدت حنون أن الانتخابات أفرزت ما يعادل ثلثي أعضاء المجلس الشعبي الوطني من أصحاب المال الوسخ، وهو ما يؤسس حسبها لوبيات داخل هذه الهيئة التشريعية المكلفة بتعديل الدستور، مشبهة المجلس التشريعي الجديد في الجزائر بنظيره في تونس خلال نظام ابن علي. وحذرت حنون، في سياق ذي صلة، من انسياق الأفلان وراء مطالب منتدى رؤساء المؤسسات القاضية بتنازل الحكومة الجزائرية عن بعض بنود قانون الاستثمار والتي من بينها قاعدة 49/51 بالمائة، سيما "بعدما قدمت بعض التيارات السياسية ومن بينها الأفلان وعودا لهذا المنتدى بالتنازل".
وعادت زعيمة العمال في حديثها للصحفيين، إلى الشوائب التي ميزت عملية الاقتراع الماضية، معتبرة أن فبركة الانتخابات كان الهدف منها هو إنقاذ الحزب العتيد من السقوط والتشتت، سيما بعدما قرر أعضاء اللجنة المركزية للحزب قبل الانتخابات، سحب البساط من بلخادم في 19 ماي الجاري، "وتمت عملية الإنقاذ هذه، بالاستعانة بالتخويف من الإسلاميين وسرقة مقاعد أحزاب أخرى، إلى جانب مصادرة أصوات عناصر الهيئات النظامية"، وهذا حتى يتسنى له الحصول على ثلث مقاعد البرلمان لتعديل الدستور، وفقا لنظام الحزب الواحد الذي يحن إليه مناضلو الأفلان. وأكدت لويزة حنون أن الحزب حتى وإن زور الانتخابات، فإنه يسجل انتصارا من حيث الاتفاف الشعبي حوله، لأنه يعتبره بمثابة مرجعيته السياسية وهذا من خلال ما سجل خلال الحملة الانتخابية، مذكرة في هذا السياق بأن حزب العمال هو الحزب الوحيد الذي جمع ملايين التوقيعات ودافع بالمبادرات عن كيان الأمة وحقوق الديمقراطية والتأميمات، وآخرها في مؤتمر الطوارئ.
نصيرة.ص