الوطن

ربيعي وعكوشي يرفضان التحالف مع بلخادم وحمس تأجل موقفها

النهضة والإصلاح يتكتمان عن حصتهما من مقاعد التكتل

استبعدت كل من حركتي النهضة والإصلاح المشكلتين لما بات يعرف بالتكتل الأخضر رفقة حمس، أن يحصل أي تحالف مع حزب جبهة التحرير الوطني في البرلمان الجديد، ورفضت الكشف عن عدد إطاراتها الفائزة ضمن الـ 59 مقعدا التي حضي بها التكتل، وأصرت على الذوبان الكلي فيه، أما بشأن الانسحاب أو المشاركة في المجلس الجديد، فقد أرجأت الحركات الثلاث الفصل فيه لوقت لاحق.
لم تخرج الأحزاب المشكلة لتكتل الجزائر الخضراء بعد بموقف واضح بشأن الدخول في الصف والمشاركة في البرلمان الجديد، كما لم يخرج خطابها الذي تضمن اتهاما للسلطة بالتزوير، عن دائرة التصريحات، ولم توضح هذه الأحزاب ما إذا كانت ستقاطع تنصيب النواب الجدد أم لا، بينما لمح شركاء في هذا التكتل، على غرار حركتي الإصلاح والنهضة، إلى استحالة التحالف مع الأفالان لأن وصوله كان بفضل التزوير حسبها، ولم تقدم شيئا واقعيا يثبت زعمها، برغم الإشادة الكبيرة للدول الكبرى بنزاهة الانتخابات، وهذا ما يجعلها في حرج أمام الرأي العام الوطني والدولي، ففي رأي فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة، فإن فرضية التحالف مع حزب جبهة التحرير أمر غير ممكن الحدوث، وتبريره بناه وفقا لنتائج التشريعيات، وقال في تصريح للرائد "نحن لن نتحالف مع الأفلان لأنه حزب مستفيد من هذه الانتخابات"، وأردف في ذات السياق،أنه لا يمكن المساهمة في تكريس الرداءة كما أنه لا يمكن التدليس على الشعب، وبشأن انسحابه من التكتل إذا ما قررت حركة حمس التحالف مع الأفلان، قال محدثنا، بأن الحركة جزء من هذا التكتل ورأيها من رأيه مستبعدا حصول تحالف دون الأخذ برأي الجميع، كما دافع عن حركته، في رده على سؤال "الرائد" عن عدد المقاعد التي حصلت عليه إطارات حزبه، حيث قال كل المقاعد هي لنا، وقصد التكتل، ورفض تقزيم حزبه مؤكدا ذوبان كل الحركات في التكتل.
من جهته، رفض حملاوي عكوشي الإفصاح عن حصته من المقاعد التي فاز بها التكتل، وقال إن الإصلاح ذابت في التكتل ولا يوجد تمييز بين حزب وآخر داخله، وعن التحالف مع الأفلان في البرلمان، استبعد عكوشي أن يحدث، وصرح للرائد "سوف لن يكون هناك تحالف، لا يمكن"، وعن الخروج بقرار واضح بشأن الانسحاب من المجلس الشعبي الجديد أو مقاطعة تنصيب النواب الجدد، رفض عكوشي التصريح برأيه مرجئاذلك لما بعد اللقاء الذي سيعقده التكتل للخروج بموقف موحد، ولكن حصول تحالف مع الأفافاس أو حزب العمال، فهو أمر ممكن الحدوث حسب محدثنا، والأمر دائما يحال على مجلس الشورى للتكتل، والهدف هو تشكيل قطب معارضة داخل البرلمان.
عبد الرزاق مقري عن حركة حمس قال في اتصال أجرته معه "الرائد"، إن تصريحه بحدوث تزوير للانتخابات لصالح الأفلان لا يعبر عن موقفه الشخصي ولا رأي حمس، بل رأي اتفقت عليه الحركات الثلاث، ورفض مقري الإفصاح عن موقف صريح بخصوص لجوء حمس للتحالف مع الأفلان من عدمه، وقال "سنجتمع وسنقرر وكل الأمور مطروحة للنقاش".
ويتبين من خلال مواقف التكتل بأن هذا الأخير قد لا يتحالف مع بلخادم، لكن حمس لم تخرج بعد كل أوراقها، وقد يصدر قرار قد يخلط أوراق شريكيها في التكتل، برغم استبعاد النهضة والإصلاح خرجها عن ما تم الاتفاق عليه غداة تأسيس تحالفهم، لكن هل سينسحب هؤلاء أم يشاركوا في برلمان طعنوا في شرعية أغلبيته؟ وأية معارضة سيشكلونها إذا كان نصف نواب البرلمان محسوبة على السلطة؟

من نفس القسم الوطن