الوطن
وزير الداخلية الفرنسي يندد بالاعتداءات على اليهود و يعتبرها معاداة لسامية
رغم ظهور اشرطة فيديو تبرا المتظاهرين المسلمين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2014
تعهد وزير الداخلية الفرنسي " برنار كازنوف " بشن حملة للقضاء على كل المظاهر المعادية للسامية، وجاء هذا بعد أعمال العنف التي شهدتها المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والتي أقيمت رغم منعها وعدم الترخيص لها من قبل السلطات الفرنسية .
وسارع كازنوف أول أمس، لزيارة حي "سارسال" بالعاصمة باريس،التي و قع تيه الاحداث الاخيرة، حيث ندد الوزير باستهداف المعابد اليهودية والمتاجر، حيث قال " عندما نقترب من المعابد اليهودية ونقوم بحرق المتاجر والممتلكات فقط لأنها ملك لليهود يجب وصف هذه الأعمال بمعادية للسامية"، وقال أيضا " ليس منع المظاهرات هو ما دفع إلى العنف، ولكن العنف هو ما دفع بنا إلى منعها" وعزز قراره بمنع كل المظاهرات المساندة لغزة، وفي نفس السياق قال الوزير ان التعبير عن موقف من الأحداث في غزة"مشروع، لكن من غير المقبول أن تستهدف المعابد أو الشركات تسير من قبل اليهود، لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذا العنف، وتم نهب العديد من المتاجر،وأحرقت السيارات والمحلات التجارية وكذلك تخريب شوارع المدينة التي تطلق عليها تسمية "جيروزلام الصغيرة" أو القدس الصغيرة نظرا للتواجد الكبير للطائفة اليهودية بها، وتحاشى وزير الداخلية الفرنسية، الحديث عن الميليشية "رابطة الدفاع عن اليهودية" التي استفزت المتظاهرين المؤدين لغزة وحولت أعمالها الى اعتداءات مزعومة من قبل المسلمين، وهو ما أظهر شريط فيديو برأ المسلمين من أي اعتداء، والغريب أن هذه الرابطة ممنوعة في الولايات المتحدة وحتى في اسرائيل غير أنه في فرنسا مسموح لها بالنشاط وتتمتع بمساعدة الشرطة كما أظهره فيديو اعتصام يوم السبت المنصرم، واستيقظت مدينة "سارسال" ومعظم الأحياء الباريسية، تحت حماية أمنية مشددة، حيث تم نشر فرق من الشرطة في مختلف المناطق، تحسبا لتجدد إعمال العنف والاحتجاج، خاصة بعد إصرار بعض الجهات الحقوقية على التظاهر
وتجدر الإشارة ، أن قوات الشرطة الفرنسية قد ألقت القبض على ثمانية عشر شخصا، من أربعة قصر، ومن المقرر أن تنظم في باريس، مظاهرتين جديدتين لدعم الفلسطينيين في غزة مساء اليوم وبعد ظهر يوم السبت القادم .
مراد.ب