الوطن
"المفاوضات بين الحكومة و الجماعات المتمردة معقدة جدا"
بعد يومين من اختتام الجولة الاولى من محادثات الجزائر، رئيس وزراء مالي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2014
صرح امس الاول رئيس الوزراء مالي موسى مارا المفاوضات بين الحكومة والجماعات المسلحة في شمال مالي، والتي بدأت الاربعاء الماضي في الجزائر هي "معقدة" .
وقال في تصريح صحفي من باماكو "نحن رأسا لرأس مع الجماعات المسلحة، ونحن لا نريد أن نكون رأسا لرأس مع الجماعات المسلحة فهي ليست فقط مسألة تمرد وإنما أيضا مسألة الإرهاب والاتجار بالمخدرات" وبالنسبة له، "هذا هو الموضوع الذي أصبح، في جوهره، سؤال الساحل، وقضية دولية."
وقال موسى مارا أنه خلال محادثات في الجزائر العاصمة، والحكومة المالية "يدافع عن موقف عالمي" لكن "ليس بمجرد اتخاذ مطالب المتمردين ولكن في محاولة لتلبية هذه المطالب " عن طريق الاهتمام بالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية والعسكرية والدبلوماسية والتي يمكن أن تضمن السلام والازدهار في هذا الجزء من بلدنا وجميع أنحاء منطقة الساحل ".
وتابع بالقول "هذا هو السبب في كون هذه المناقشات معقدة ومعقدة جدا، ولكن مع فريق لدينا في الموقع (الجزائر العاصمة)، لا تخافوا، سوف نحقق مرادنا" .واضاف "نريد أيضا من هذه الاتفاقات المستقبلية ان تحتوي على عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وقال رئيس الوزراء ان حكومته قدمت خارطة طريق "وشارك من الجانب الجزائري، وذلك قبل بداية المناقشات والتي أقرها المجتمع الدولي."
في المقابل قال محمد مولود رمضان مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة العربية الأزوادية (جناح ولد سيداتي)، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" من الجزائر إن "المواجهات التي جرت بين فصيلين متناحرين من الحركة العربية الأزوادية لن تؤثر على المفاوضات لأننا نتفاوض مع الحكومة المالية وليس الميليشيات الموالية لها، ومن نفذ الهجوم هي ميليشيات لا تملك أي وزن سياسي ولا عسكري"
وأشار رمضان إلى أن المحادثات الحالية في الجزائر الهدف منها "وضع خريطة طريق مشتركة ومتفق عليها من جميع الأطراف التي قدمت مقترحات ستجري دراستها وإخراجها في النهاية على شكل وثيقة موحدة يوقع عليها الجميع". ونفى رمضان أن تكون الجلسات قد ناقشت الحلول السياسية المقترحة لقضية أزواد. وأضاف: "لقد ناقشنا الخطة الزمنية للمفاوضات، وبناء على هذه الخطة سنحدد من سيشارك في المفاوضات وسنناقش جميع الاحتمالات وإن كان إقليم أزواد سيكون مستقلا أو سيحصل على حكم ذاتي أو فيدرالي".
محمد.ا