الوطن
271 متابع قضائيا، 1850 بناية خرّبت، والأزمة متواصلة في غرداية
عضو خلية التنسيق ومتابعة الأحداث في غرداية خضير باباز:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جولية 2014
كشف عضو خلية التنسيق ومتابعة الأحداث في غرداية، خضير باباز، عن اعتقال 70 شخصا، ومتابعة 201 آخر قضائيا، فيما حرق 1500 مسكن و350 متجر منذ انـــــــــدلاع العنف بولاية غرداية، في الوقت الذي عجزت جل مبادرات الصلح ومخططات السلطة الّأمنية والعسكرية في إطفاء نار الفتنة التي لا تزال متواصلة بالمنطقة منذ قرابة 9 أشهر.
وطالب باباز، الذي قدم حصيلة حول الأحداث بصفته عضو خلية التنسيق ومتابعة الأحداث، بضرورة إعادة هبة الدولة في غرداية، والتي حسبه لا تكون إلا بـ"معاقبة المجرمين وتطبيق العدالة على كل من ساهم في إذكاء نار الفتنة وتوفير الأمن العادل لكافة السكان دون تمييز وإرجاع السكان إلى مساكنهم والتعويض العادل للمتضررين"، وقال إنه من العيب أن نطالب بمعاقبة المجرمين في دولة طالما تغنت بالعزة والكرامة ودولة القانون والعدالة أم كل ما يقال مجرد شعارات للحملات الانتخابية فقط.
وأضاف عضو خلية التنسيق ومتابعة الأحداث في غرداية، أن عديد الوساطات التي برمجت منذ اندلاع الاحداث لم تأتي بثمارها، على غرار بعض الأعيان وبعض رؤساء الجمعيات، الذين سبق وأن فشلوا في كل اللقاءات التي جمعتهم سواء بالسلطات الولائية أو السلطات العليا للبلاد رغبة منهم في إطفاء نار الفتنة، وقال أن المبعوث الذي أوفدته وزارة الداخلية أحمد عدلي، لم يتصل بهم بصفتهم خلية تنسيق ومتابعة، ولم يسأل عن أي معلومات حول ما يحدث، وقال "فقد تم استدعاء ممثلين على المقاس".
واتهم باباز قوات الدرك الوطني، بالتمييز العنصري، وطالب بضرورة إيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق، موضحا أنه يملك كامل الأدلة والحجج حول القضية، موضحا أنه من أسباب عدم استدعاء لجنة التنسيق والمتابعة هو الأدلة والبراهين والقناعة التي تحوزها بأن هناك أطراف نافذة وراء أحداث غرداية ،عكس ما يريد المسؤولون إعطاءه كتفسير للأحداث من خلال تصوير ما يحدث كـ "مشكل طائفي وعرقي"، ولكن هناك تواطؤ وحماية واضحة من البعض للمجرمين وانحياز تام لبعض الأجهزة.
وعن الإحصائيات منذ اندلاع الأزمة بالولاية من قرابة 9 أشهر، قال أن الأحداث سقوط 10 قتلى من المزابين، وأزيد من 1500 مسكن تم حرقه وأكثر من 350 متجر تم سرقته وحرقه، فضلا عن آلاف الجرحى إضافة إلى 70 معتقلا و201 متابع قضائيا، إضافة إلى إتلاف 45 مزرعة وأحياء مهجرة بكاملها، في الوقت الذي لا تزال عدة طرق مقطوعة.
وأضاف باباز أن مشكل غرداية يمكن حله في غضون 48 ساعة عن وجدت النية في ذلك، وقال أن النظام وجد حلا لمشاكل الإرهاب وصارعه لوحده عشرية كاملة وخرج منتصرا عليه، آخرها حادثة تيقنتورين، متسائلا كيف يمكنه أن يفشل في غرداية.
منى.ب