الوطن

المرحلة الثانية من المفاوضات ستنطلق شهر أوت بالجزائر

الجزائر تؤكد مواصلة الحوار المالي بروح إيجابية

 

 

أكدت الخارجية الجزائرية السبت أن الحوار الشامل الذي ترعاه الجزائر بين طرفي الأمة في مالي متواصل و"بروح ايجابية"، وذكر موقع الحدث الازوادي عن مصادر جزائريية أن المفاوضات صاحبها جدل أزوادي واسع بداية من تعدد الحركات الأزوادية المشاركة فيها والتي بلغ عديدها 5 إضافة إلى ممثل مليشيات الغنداكوي "العرقية"، بينما تسربت معلومات تقول إن الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي يقودها بلال أغ شريف قد انسحبت لأسباب خاصة، بينما رجحت المصادر أن يكون المغرب من وراء ذلك، لكن وزارة الخارجية الجزائرية لم تؤكد أو تنفي الخبر. 

وقال مصدر من الوزارة لوكالة الانباء الجزائرية أمس أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة ترأس الاجتماع الذي جمع أطراف الحوار وهم الحركات الأزوادية المسلحة وكذا ممثلين عن الحكومة المالية في باماكوا، حيث جرى لقاء السبت بمشاركة الأطراف المالية الممثلة للحكومة والحركات السياسية العسكرية في الشمال، وقد جلست هذه الأطراف وسط الوفد الجزائري وفريق الوساطة المدعم لها، حيث تم التطرق إلى "مختلف جوانب المفاوضات التي تمس المسائل المتعلقة بالدفاع والأمن والمسائل الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والمصالحة والعدالة والوضع الإنساني" حسب نفس المصدر. والحوار كان قد انطلق الاربعاء الماضي بالجزائر العاصمة، وشهد سلسلة من الاجتماعات مع فريق الوساطة المتكون من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والمجموعة الإقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا ومؤتمر التعاون الإسلامي والإتحاد الأوروبي والنيجر وبوركينا فاسو والتشاد وموريتانيا. أما الحركات الست المعنية بالحوار المالي فهي الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد (منشقة). وقالت الوكالة عن نفس المصدر أن الإجتماعات توسعت لجلسات عمل مع ممثلي الأطراف المالية، وأكد ان المفاوضات "أفضت إلى اتفاق مبدئي يتعلق بطريقة معالجة المسائل ذات الأولوية خلال المرحلة الأولى للحوار المالي الذي سينتهي يوم 24 يوليو لتستأنف في أوت المقبل بالجزائر". وفي سياق ذي صلة، ذكر موقع الحدث الأزوادي عن مصدر جزائري أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد انسحبت للمرة الثانية من المفاوضات الجارية في الجزائر، وقال بأن الحركة بررت موقفها من المفاوضات بأنه " خدعة جزائرية "، وكانت قد انسحبت بعد بدء الجلسة التشاورية الأولى احتجاجا على طريق إدارة المفاوضات، قبل أن تعود بعد ضغوط الوسطاء. وقال الموقع الالكتروني لـ "الحدث الأزوادي" عن المصدر الجزائري بأن هذه الخطوة "غير مجدية " متهما المغرب بالتواطؤ مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد، مع العلم أنه تم في وقت سابق استضافة الملك المغربي لرئيس الحركة بلال الشريف شهر فيفري الماضي. بالمقابل، لم يصدر أي تصريح من جانب الحر كة أو قياداتها أو حتى من الجزائر.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن