الوطن
الجزائريون في قلب اتهامات متبادلة بين المسئولين التونسيين
أشارت إلى علمها بمخطط مجزرة الشعانبي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جولية 2014
يتواصل تبادل الاتهامات بين مسؤولي وزارة الداخلية والدفاع التونسيتين حول "تراخي" السلطات الامنية في التعاطي مع انباء عن علمها بمخطط تنفيذ مجزرة الشعانبي، ووسط كل ذلك يتم حشر الجزائر في المنتصف بمحاولة بعض الاطراف الاعلامية وحتى الحكومية التلميح إلى انها معنية بما يحدث في البلاد، لاعتقادها ان الارهابيين منفذي الهجوم جزائريون. واتهم المحلل السياسي، سعيد الصافي خلال مقابلة مع قناة نسمة التونسية أن رئيس الجمهورية منصف المرزوقي هو حليف للإرهاب والذي تموله قطر. وأضاف بمعنى أن المرزوقي وعمر البشير في السودان هي فقط حلفاء قطر الذي فقد كل حلفائه في المنطقة بعد سقوط الإخوان المسلمين في مصر والتطورات الأخيرة في ليبيا. ووفقا له، تريد قطر زعزعة استقرار الجزائر لعرقلة إنتاج الغاز الطبيعي الجزائري لصالح الغاز القطري ليتم تصديرها إلى أوروبا. وبعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية التي يمكن أن تؤثر على تسليم الغاز الروسي إلى أوروبا. وقال سعيد الصافي أيضا أن النفط الليبي مسيطر حاليا من قبل الشركات القطرية والتركية. وقد كثف الجيش الوطني الشعبي تضييق الخناق على الشريط الحدودي الشرقي بإقليم ولاية تبسة الحدودية مع تونس، إثر مقتل 15 جنديا تونسيا بجبال الشعانبي الأربعاء الماضي، كما ضاعفت قوات الأمن من تحركاتها على المناطق الحدودية خاصة بعد ورود معلومات استخباراتية تضمنت تخطيط المجموعات الإرهابية لتنفيذ محاولات اعتداءات داخل الجزائر خلال شهر رمضان الحالي، بحثا عن كسب التأثير الإعلامي. ودخلت المصالح المعنية في تنسيق الجهود بين الجزائر وتونس لمحاصرة المجموعات المسلحة، ومنع دخول الأسلحة أو تسلل الإرهابيين، وفقا للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين أخيرا. وكانت قوات الجيش الجزائري قد بدأت الخميس الماضي تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية بين ولايتي خنشلة وتبسة، لشل حركة أفراد الجماعات المسلحة للتسلل من وإلى جبال بودخان على الحدود بين الولايتين.
محمد. ا