الوطن

الجزائريون يقاطعون تونس خلال شهر رمضان

وزارة السياحة التونسية تؤكد تراجعهم بـ50 في المئة

 

 

كشفت امس وزارة السياحة التونسية ان الجزائريون قاطعو زيارة البلاد خلال الثلث الاول من شهر الصيام بنحو 50 في المئة وهو ما ينعكس مباشرة على الاقتصاد التونسي الذي علق اغلب الفاعلين آمالا كبيرة على الموسم السياحي الحالي لإنقاذه وإعادة انتعاشه غير أن المؤشرات الحالية لذروة الموسم تفيد عكس الانتظار. وتبين الأسابيع الأولى من شهري جوان وجويلية تراجعا واضحا في اغلب الأسواق التقليدية على غرار السوقين المغاربية والفرنسية اللتين كانتا المحرك الأساسي للسياحة التونسية مما يطرح عدة استفهامات. تفيد آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة أن عدد السياح الوافدين إلى تونس تراجع خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 30 جوان 2014 بنحو ٪13.6 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 و٪13.8 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013. تلخص المؤشرات تراجعا للسياح الأوروبيين خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 30 جوان 2014 بنحو ٪17.8 مقارنة بسنة 2010 وترتفع هذه النسبة لتصل نحو ٪24.5 خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 10 جويلية الجاري مقارنة بسنة 2013. وما يعتبر فعلا ضربة موجعة بالنسبة للسياحة التونسية هو تراجع عدد الوافدين المغاربة إلى تونس بنسبة65.5  ٪ خلال العشرة أيام الأولى من شهر جويلي الحالي الذي يمثل ذروة الموسم السياحي مقارنة بسنة 2010 وبنحو 63.1  ٪ مقارنة بنتائج سنة 2013 ومثلت نسبة تراجع الجزائريين الرقم الأكبر حيث تراجع عددهم بنحو71.5 ٪ مقارنة بسنة 2010 و63.1 ٪ مقارنة بنفس الفترة من سنة2013 والسياح الليبيين بـ68.9 ٪ مقارنة بسنة 2013 وربما هذا التراجع قد يفسر بالوضع الأمني والسياسي المتردي بليبيا والذي تسبب في تعطل حركة السفر بين البلدين خاصة بعد ضرب مطار ليبيا وإتلاف الأسطول الجوي. وتراجع عدد السياح الجزائريين إلى تونس بنحو 3 ٪ وهو ما ينعكس سلبا على العائدات إذا ما علمنا أن السائح الجزائري ينفق أكثر من 500 أورو أسبوعيا، أي ما يقارب 70 ألف دينار جزائري، وهو أكثر من ضعف نفقات السائح الأوروبي وتعد سوسة أبرز وجهة سياحية للجزائريين إلى جانب مدينتي الحمامات ونابل، ومدينة طبرقة القريبة من الحدود الجزائرية، وكانت التوقعات الأولية تفيد بقدوم نحو مليون سائح جزائري خلال هذه السنة وهو تقريبا نفس الرقم لعام 2013، حيث بلغ عدد السياح الجزائريين 955 ألف بحسب بيانات وزارة السياحة،وهو ما يعادل تقريبا نصف عدد الجزائريين الذين يقضون عطلهم خارج البلاد.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن