الوطن
الحوار بين الفرقاء الماليين يجب أن يخلص إلى حل دائم للأزمة
محافظ السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جولية 2014
دعا محافظ السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي إلى ضرورة انتهاء الحوار الشامل بين الفرقاء الماليين إلى حلول مستديمة للأزمة في المنطقة الشمالية لمالي مؤكدا التزام الإتحاد الإفريقي بتحقيق الاستقرار في كل بؤر التوتر بالقارة السمراء.
وقال شرقي إن اجتماع الفرقاء الماليين حاليا في الجزائر هام جدا خاصة وأنه سيمكن الحكومة المالية من الحوار المباشر مع الحركات المسلحة في الشمال معربا عن امله في أن يفضى إلى التوقيع على اتفاق نهائي طويل المدى حتى يتعزز السلم ولا يتكرر هذا النزاع وأكد أن الإتحاد الإفريقي يدعم مسعى الحوار المباشر الذي ترعاه الجزائر معتبرا أنه من المهم أن تكون هناك آلية للمتابعة كفيلة بضمان تطبيق الاتفاق الذي نتمنى ان يأتى عما قريب ليمكننا من الانتقال إلى مرحلة جديدة في العلاقات بين الطرفين لصالح استتباب الأمن والاستقرار في مالي.
وفي سياق ذي صلة أعرب المحافظ الإفريقي عن "انزعاج" القادة الأفارقة من استفحال ظاهرة الإرهاب في منطقة بحيرة تشاد وتداعياتها على العديد من الدول الإفريقية مؤكدا التزام مجلس السلم والأمن الإفريقي بتسخير كل إمكانياته اتحقيق الاستقرار في القارة السمراء كما أكد ذات المسؤول استمرار الجهود الإفريقية المشتركة لإرساء قوة جهوية لمواجهة الإرهاب في نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد على المدى المتوسط والبعيد موضحا وأكد بهذا الخصوص انه سيتم عقد قمة استثنائية لمجلس السلم والأمن ستكون مخصصة لظاهرة الإرهاب في القارة سيتم خلالها بحث قرارات هامة على غرار استصدار مذكرة إيقاف إفريقية في حق الشخصيات المتورطة في أعمال إرهابية وكذا وضع قائمة
للمجموعات والشخصيات الإرهابية فضلا عن تسريع العمل فيما يتعلق بالقوة الجاهزة للتدخل السريع والقوة الجهوية للأمن في منطقة بحيرة تشاد.
وحول الوضع في إفريقيا الوسطى أكد المسؤول الإفريقي ان الإتحاد يعمل على تهدئة الأمور وحماية ما بقى من المسلمين الذين يعانون من وضع صعب وذلك إلى جانب الجهد السياسي المنوط بالحكومة الانتقالية الكفيلة بالتحضير لخارطة طريق نحو عودة الحياة السياسية لهذا البلد وشدد شرقي على أهمية بعث الحياة السياسية التشاركية بين جميع أطياف المجتمع في إفريقيا الوسطى حيث سيتم التحضير لعقد قمة خاصة بالعاصمة الكونغولية برازافيل من 21 إلى 23 جويلية الجاري، من أجل حوار مباشر بين جميع أطراف النزاع في هذا البلد على امل التوقيع على اتفاق وقف العمليات العسكرية بين كل الفرقاء وبخصوص ملف الصحراء الغربية أوضح شرقي أن تعيين مبعوث خاص للإتحاد الإفريقي في الصحراء الغربية جاء بعد البطء الذي أصبحت تعرفه هذه القضية والتي تعد من أعرق القضايا في القارة السمراء.
أنس. ح