الوطن
"جماعة بلمختار" تتبنى العملية الانتحارية التي استهدفت جنودا فرنسيين في غاو
متحدث باسمها أكد أن العملية جاءت كرد فعل على الحملة الفرنسية في شمال مالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جولية 2014
أكدت جماعة “المرابطون” التي يتزعمها مختار بلمختار المنشق عن تنظيم القاعدة بلاد المغرب الاسلامي، أول أمس، مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي استهدفت جنودا فرنسيين في شمال مالي. وقالت الجماعة أن العملية جاءت كرد فعل على رغبة فرنسا اكمال محاربتها للجهاديين في الساحل. وقال أبو عاصم المهاجر، وهو المتحدث باسم المرابطين في تصريح لوسائل اعلام موريتانية، أن الجماعة تعلن مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي وقعت الاسبوع الماضي في غاو شمال مالي وأسفرت عن مقتل جندي فرنسي. واضاف المتحدث للوكالة أن “جهاديا في مجموعتنا تمكن من تفجير سيارة مفخخة بوحدة من قوات الغزو في منطقة المسترات” ما أدى إلى مقتل جندي فرنسي وإصابة آخرين في منطقة غاو، مؤكدا أن " الاعتداء كان ردا موجها إلى الفرنسيين الذين يزعمون أنهم قضوا على القوات الجهادية وكللوا عملية سيرفال بالنجاح "حسب ما ذكره نفس المصدر، واعتبر أن عملية سيرفال التي شنت ضد الشعوب المسلمة أغرقت المنطقة في حرب أهلية ومواجهات دامية، وحسب المتحدث باسم المرابطون فإن الفرنسيون كالعادة التستر عن الحقيقة والتقليل من شأن الخسائر، استغلوا ضعف الإعلام للقول بأنه مجرد انفجار سيارة مفخخة أوقع قتيلا دون أن يحدد عدد الجنود الفرنسيين القتلى، ويشير المصدر إلى أن عدد القتلى كان مرتفعا. وتزامن هذا الاعتراف من جانب جماعة بلمختار، مع ال ويأتي تبني العملية خلال زيارة قام بها وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الخميس إلى غاو في مالي لتكريم الجندي الذي قتل في يـوم العيد الوطـني في 14 جويلية الجاري، بينما كان الوزير قد اعلن منذ أيام عن انتهاء عملية سيرفال العسكرية التي أطلقت في يناير 2013 لمطاردة المجموعات الإسلامية المسلحة المرتبطة بالقاعدة والتي كانت تحتل منذ تسعة أشهر شمال مالي، وحلت مكانها عملية دائمة لمكافحة الإرهاب في عدد من دول الساحل تسمى حسب الرئاسة الفرنسية " برخان " وهي عملية موسعة تارك فيها إلى جانب القوات الفرنسية قوات افريقيا تابعة لدول المنطقة منها موريتانيا. ويرى محللون متابعون للشأن الأمني في الساحل، بأن بلمختار يحاول عن طريق العمليات التي يقوم بها، أن يملىء الفراغ الذي تركه دروكدال زعيم تنظيم لاقاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، حيث قل نشاطه في شمال مالي منذ ميلاد تنظيمات جهادية أخرى انشق معظمها عن قاعدة المغرب الاسلامي.
مصطفى. ح
