الوطن

تونس تعلن الحداد مقتل 14 عسكريا في الشعانبي

الأحزاب تطالب بالتعجيل في إصدار قانون مكافحة الإرهاب

 

• اتحاد الشغل يدعو إلى مسيرة حاشدة اليوم السبت للتنديد بالإرهاب

 

أعلن الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي الحداد لثلاثة أيام، على مقتل أربعةَ عشر جنديا سقطوا في الهجوم المسلح الذي نُفذ في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر. بالمقابل، دعا اتحاد الشغل التونسي للخروج في مسيرة تندد بالإرهاب، بينما استنكرت الأحزاب السياسية في تونس العملية وطالبت بالتعجيل باصدار قانون لمكافحة الظاهرة. 

مصطفى. ح

الهجوم الارهابي الذي شهدته الحدود التونسية الجزائرية وبالضبط في منطقة الشعانبي مساء الأربعاء، أدى كذلك لإصابة عشرين جنديا آخرين بجروح, فيما لا يزال جندي آخر مفقودا يُرجح أنّه اختُطف من طرف المسلحين, وأوضحت وزارة الدفاع التونسية أن العملية التي شنتها مجموعة مسلحة ضد نقطتي مراقبة أدت كذلك إلى مقتل أحد عناصر المجموعة المسلحة، التي استخدمت القذافَ والصواريخ والأسلحة الرشاشة. وهذه أكبرُ حصيلة من القتلى منذ أن بدأت جماعات مسلحة بشن هجمات ضد قوات الجيش والشرطة منذ ثلاث سنوات بعد الاطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. من جهة ثانية, قال وزيرُ الدّاخلية التّونسي لطفي بن جدّو أن قوات الأمن أحبطت منذ بداية شهر رمضان ست عمليات إرهابية كبرى، كان متشددون إسلاميون يعتزمون تنفيذها ضد منشآت حيوية في البلاد, وقال المسؤول إنّه تمّ القبضُ على أكثرَ من ثلاثين متشددا، منهم سبعة ألقي القبضُ عليهم كانوا ينوون مهاجمة منشآت حيوية بالقنابل. ودعت الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، كافة التشكيلات النقابية بالقطاع وكل العاملين بالمؤسسات الإعلامية جهويا ومركزيا والاحزاب السياسية للمشاركة بفعالة في مسيرة مناهضة الإرهاب وذلك يوم السبت 19جويلية 2014 بداية من الساعة 10 صباحا، تنديدا بالعملية الارهابية الاخيرة التي جدت مساء أول أمس الاربعاء والتي استهدفت دوريتين للجيش الوطني مخلفة 14 شهيدا و18 جريحا. 

هذا وعبّرت أغلب الاطراف السياسية التونسية امس عن ادانتها للهجوم الارهابي الذي استهدف عسكريين تونسييين بمنطقة الشعانبي، وقدم عدد منها مقترحات للوقوف دون تكررها مرة اخرى. وأصدرت أغلب الاحزاب بيانات حول مواقفها لكن القليل منها تطرق إلى مناقشة الحلول اللازم اتخاذها مستقبلا كما عبر عدد من السياسيين في تصريحات لـ»الشروق» عن تخوفهم على مستقبل المسار الانتقالي والعملية الانتخابية في ظل تنامي العمليات الارهابية. وفي هذا الإطار قال القيادي في حركة نداء تونس عبد المجيد الصحراوي «هذه الفاجعة التي تعرض لها وطننا وتغول قطعان الارهاب على جيشنا وامننا وترويع المدنيين في احيائهم وبيوتهم تدفعنا إلى مراجعة جذرية للموقف من المسالة وتحميل كل طرف مسؤولياته فالحكومات المتعاقبة منذ انتخابات 23 اكتوبر تتحمل مسؤولية واضحة على ما يجري ومسؤولة عن الشهداء الذين سقطوا سواء تلك التي غضت الطرف عن دخول الاسلحة أو تدريب الارهابيين وتوفير الدعم اللوجستي». وعلى صعيد متصل اعتبر حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد أن مواجهة هذه الظاهرة باتت تقتضي وضع استراتيجيا فعلية لمواجهة الإرهاب تتظافر فيها جهود مؤسسات الدولة ومكوّنات المجتمع المدني والسياسي الديمقراطي التقدمي وسائر المؤسسات الإعلامية والتربوية عبر بلورة خطة وطنيّة تقوم شاملة. 

 

3 آلاف مقاتل تـــونسي في تنظيم ''داعش'' 

يتواجد حوالي 3000 آلاف تونسي ضمن تنظيم ما يعرف بداعش حسب ما ذكره تقرير للمركز المغربي للدراسات الاستراتيجية أن عدد المقاتلين المنحدرين من دول المغرب العربي تونس ( 3000 مقاتل)، الجزائر(1000 مقاتل)، ليبيا ( مقاتل2500)، والمغرب (1200مقاتل)، وعشرات الموريتانيين في صفوف ما يعرف باسم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف ''بداعش''، وكذلك في صفوف "جبهة النصرة" في سوريا يقدر بحوالي 8000 مقاتل وأنهم يشكلون نواة "دولة الخلافة" في المغرب العربي. 

 

مصطفى بن جعفر يبرر أسباب التباطؤ في المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب

واعترف رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر بالتباطؤ في المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب. وبرر بن جعفر هذا التباطئ في رغبة النواب إعداد قانون يتماشى مع دستور الجمهورية الجديد، وفق تعبيره. هذا وشدد بن جعفر على ضرورة ملائمة نصوص قانون مكافحة الإرهاب لفصول الدستور الجديد، مبينا انه لا وجود لأي رغبة او نية لتعطيل أشغال المجلس وتعطيل المصادقة على هذا القانون. كما دعا المجلس التأسيسي إلى «الكف عن مغالطة الشعب وإصدار قانون مكافحة الإرهاب فورا»، فيما دعا «كل الشعب التونسي وكل الأحزاب والمنظمات والجمعيات الوطنية للتوحد ورص الصفوف وتحمل المسؤولية كاملة في مقاومة الإرهاب والخروج للشوارع في مسيرات مدنية سلمية حاشدة لعزل الإرهابيين وإسناد جيشنا الوطني وقواتنا الأمنية وإنقاذ بلادنا من كل مخططات الفوضى المرتدة والفاشلة حتما». 

من نفس القسم الوطن