الوطن

مقري وبن حاج جنبا إلى جنب

في مسيرة تضامنية مع غزة

 

في سابقة هي أولى من نوعها وقف أمس رئيس حركة مجتمع السلم جنبا إلى جنب مع الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ علي بن حاج، وذلك في مسيرة تضامنية دعا اليها بن حاج عقب صلاة الجمعة أمام مسجد الوفاء بالعهد بالقبة بالجزائر العاصمة.

وطالب علي بن حاج السلطات الجزائرية فتح الشوارع للمسيرات المندّدة بالعدوان لأنّ هذه مطالب الشعب الجزائري الذي يقف بأكمله مع غزّة ظالمة أو مظلومة مؤكدا أن غزّة اليوم تدافع عن شرف المسلمين.

من جانبه تساءل رئيس حركة مجتمع السلم قائلا: " لماذا هذا الموقف المتخاذل من الجهات الرسمية في الجزائر إزاء العدوان الصهيوني على غزة خصوصا بمنع المسيرات وفضها اذا تعلقت بالاحتجاج على العدوان الاسرائيلي على غزة..."، وقال مقري أن العرب لم يتخذوا موقفا حاسما حول ما يحدث من تقتيل للأبرياء في غزة على يد الكيان الصهيوني. كما ندد مقري بما وصفه منع النّظام الجزائري للمسيرة المناصرة لغزّة ضدّ العدوان الصهيوني، ورفع المشاركون شعارات عديدة على غرار "غزّة غزّة رمز العزّة" " لا إله إلا الله والسيسي عدو الله " و "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود " وأخرى مطالبة بطرد السفير المصري من الجزائر. يذكر أن قوات الامن قد طوقت المسيرة حتى لا تخرج عن السيطرة، حيث تعود أنصار الفيس على تنظيم مظاهرات كل يوم جمعة بعد الصلاة من أمام مسجد الوفاء بالعهد وهو  ما جعل قوات الأمن تتواجد بشكل دوري هناك للتعامل مع أي مستجد.

وتساءل عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم عن مغزى تراجع الموقف الرسمي من احداث غزة، رافضا ان تتبع الجزائر خطوات "التخاذل المصري-الخليجي" بشأن العدوان الصهيوني على الفلسطينيين. وقال مقري أريد أن أعرف مشاعر رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر ومن وراءه، كيف هي مشاعرهم وهم يرون أولئك الأطفال الذين مزقت أجسادهم قنابل الصهاينة على شاطئ غزة، وكيف يجري المقارنة بينهم وبين الأطفال الجزائريين الذي كانت طائرات الاستعمار الفرنسي تبيدهم حينما كانت تنتقم من المدنيين في القرى والمداشر عندما تعجز عن وقف ضربات المجاهدين أثناء الثورة التحريرية. وخاطب مقري رمضان لعمامرة بأن حلم برنار كوشنر الفرنسي بأن الجزائريين سيغيرون رؤيتهم وقناعاتهم حينما يندثر جيل المجاهدين لن يتحقق. بل ستبقى روح الجهاد والمقاومة قائمة في قطاعات واسعة جدا من الشعب الجزائري، ولن يقبل الجزائريون التراجع الرسمي الكبير الحاصل في القضية الفلسطينية ولن يقبل الجزائريون الموقف الرسمي الحالي أمام ما يحدث في غزة، ولكن لا يمكن أن تكون الجزائر تابعة للتخاذل المصري والخليجي. 

محمد . د/ محمد. ا

من نفس القسم الوطن