الوطن

"اللقاءات التشاورية حول قطاع الشباب ستكون مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل"

ستعالج ظاهرة التسرب المدرسي وتنامي ظاهرة الآفات الاجتماعية خمري لـ"الرائد":

 

الهدف من المشاورات بلورة سياسة وطنية خاصة بـ"الشباب"
كشف، وزير الشباب، عبد القادر خمري، عن الآليات التي سينتهجها قطاعه في التحضير لما يعرف بـ"اللقاءات التشاورية حول قطاع الشباب" التي تعكف مصالحه على التحضير لها من أجل الشروع في تطبيقها مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل، حيث أكد الوزير في تصريح لـ"الرائد"، أنّ هذه الآليات ستعمل على بلورة سياسية وطنية خاصة بـ"الشباب" من شأنها أن تحدد الآفاق المستقبلية للحدّ من الظواهر السلبية التي تتربص بهذه الآفة من جهة والبحث عن الحلول الناجعة من جهة ثانية.
وأشار خمري، إلى أنّه سيتم تسليط الضوء في هذه اللقاءات على عدد من الظواهر السلبية في المجتمع التي تتربص بهذه الفئة منها ظاهرة التسرب المدرسي وتنامي ظاهرة الآفات الاجتماعية بمختلف أنواعها وكذا ظاهرة العزوف عن التكوين المهني، وأوضح في سياق متصل، أنّ القطاع الوزاري الذي يشرف عليه، يعكف اليوم على التحضير بالإضافة إلى هذه الورشات التشاورية بين الفاعلين في قطاع الشباب من وزارات وجمعيات ومؤسسات شبابية، ستضع أيضا الوزارة مبادرة أخرى يتم العمل على إعدادها في الوقت الراهن في إطار بعث الحركية في قطاع الشباب وعدم احتكاره في العاصمة فقط، حيث قال المتحدث الذي أشرف سهرة أمس أول بالعاصمة، على تدشين"قرية التسلية" بقصر المعارض بالعاصمة، بأن هناك فضاءات أخرى سيتم تدشينها بنفس الصيغة والأهمية في عدد من ولايات الوطن مستقبلا، حيث ستضع مبادرات أخرى مماثلة في العديد من المدن كسطيف، بجاية ووهران" مضيفا أنه هناك العديد من البرامج أيضا "لبناء مركبات خاصة بنشاطات التسلية والترفيه وبمشاركة القطاع الخاص"، مشيرا إلى أن انجاز هذه البرامج"سيساهم أيضا في فتح العديد من مناصب الشغل الجديدة.
وأوضح وزير الشباب خلال الندوة الصحفية التي نظمها على هامش الافتتاح، أن النشاطات ومختلف البرامج التي تقدمها قرية التسلية"تستجيب لما تريده العائلات وفئة الشباب "لاسيما وأنها تتزامن وفترة الاصطياف والعطلة المدرسية، وبالمناسبة أكد المتحدث على أن فضاء قرية التسلية مفتوح لكل فئات المجتمع لاسيما العائلات والشباب والأطفال وكذا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مبرزا أن الترفيه والتسلية أصبح"أحد المطالب الأساسية"للمجتمع الجزائري بفضل"السلم والاستقرار والطمأنينة"التي تنعم بها الجزائر.
وفتحت سهرة الثلاثاء، قرية التسلية بقصر المعارض"سافاكس"، أبوابها للجمهور والتي ستدوم فعالياتها إلى غاية 30 أوت القادم بطاقة استيعاب تترواح بين 4000 إلى 6000 شخص يوميا، وتتكون القرية التي عرفت خلال اليوم الأول افتتاح فعالياتها حضور مكثف للعائلات والشباب من عدة أحياء موزعة على أجنحة المعارض منها حي خاص بالنشاطات الرياضية يتوفر على مضامير لسباق الدراجات وحلبة التزلج وملعب لكرة القدم بالإضافة إلى أحياء خاصة بتقديم النشاطات العلمية والفنية والفنون الغنائية وحي آخر مخصص لمختلف الألعاب الأخرى الترفيهية، حيث قدر الغلاف المالي لهذه القرية بحسب تصريحات وزير القطاع بـ 20 مليار سنتيم، وتقدم القرية كل نشاطاتها وبرامجها بصفة مجانية طوال أيام التظاهرة.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن