الوطن
ضحايا أفراد التعبئة المجندين برقان يحتجون مطلع سبتمبر
سيعقبها إضراب عن الطعام في حال تجاهل مطالبهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2014
أعلن قرابة 1500 معبأ في صفوف القوات المسلحة من 1995 إلى 1999، لولايات بشار تيندوف، أدرار، عن وقفة احتجاجية مع بداية شهر سبتمبر القادم، بعد عدم تسجيل أي رد فعل من السلطات المعنية فيما يخص ملفهم، مهددين بإضراب عن الطعام يعقب الوقفة، في حال ما تجاهلت مطالبهم بتعويضات مادية جراء ما تعرضوا له في حقول مخلفات التجارب النووية برقان، بعد أن قضوا مدة 3 أشهر كاملة تحت الإشعاعات النووية.
أكد المنسق الوطني لتنسيقية أفراد التعبئة - قيد التأسيس-، يحيى كرومي، في حديث مع "الرائد" أنهم نظموا اجتماعا أول أمس بمغنية قرروا من خلاله تنظيم وقفة احتجاجية بولاية بشار، مطلع سبتمبر، تعقبها وقفات احتجاجية متتالية بكل من أدرار وتندوف، وذلك بغية تحسيس السلطات المعنية بقضيتهم، على أن تكون الوقفة المرتقبة شهر سبتمبر بمثابتة الخطوة الإنذارية الأولى في انتظار ردّ الحكومة إزاء مطالبهم المرفوعة، بعد نقلهم إلى منطقة رقان سنوات العشرية السوداء، أين تحولوا حسب كرومي، من مجندين لمكافحة الإرهاب إلى معتقلين سياسيين لمدة 3 أشهر وسط معاناة جمة من حيث ظروف العيش بهذه المنطقة، والإشعاعات النووية التي تعرضوا لها هناك، ليتم نقلهم فيما بعد إلى مراكز بشمال الوطن في إطار مكافحة الإرهاب.
وكان أفراد التعبئة المجندون سنوات الـ1995 إلى 1999، قد راسلوا وزارة الداخلية مطالبين إياها بالنظر في ملفهم بنظرة أوسع من تلك التي تتناول بها ملف أفراد التعبئة على المستوى الوطني، موضحين أن نقلهم لمنقطة رقان مهد التجارب النووية أضر بصحتهم وخلف بهم أمراضا على المدى القصير والطويل، على رأسها العقم الأمراض الجلدية، ومشاكل في النظر، ما يستوجب حسب المنسق الوطني لتنسيقية أفراد التعبئة - قيد التأسيس- يحي كرومي، تحديد منحة خاصة بهم مع التكفل الصحي والنفسي.
للإشارة فإن قضية الـ1500 معبأ في صفوف القوات المسلحة بولايات الجنوب، قد أثيرت من جديد عقب موافقة البرلمان على مطالب أفراد التعبئة، وطالبوا بفتح ملفهم بعدما أصيبوا بأمراض وعاهات مستديمة، وضرورة دراسة حالاتهم بعيدا عن أفراد التعبئة العاديين بالنظر لحساسية ملفهم مهددين بسلسلة من الاحتجاجات في حال ما لم تؤخذ مطالبهم محمل الجدّ.
وهدّد المنسق الوطني لتنسيقية أفراد التعبئة - قيد التأسيس-، يحيى كرومي، بالدخول في إضراب عن الطعام فور الوقفات المرتقبة شهر سبتمبر، حتى يتم السماع لجملة الانشغالات التي طرحوها وتسوية ملفهم بشكل تام.
منى. ب