الوطن

عريبي يهاجم الأحزاب الموالية للنظام

تأسف على موقف الحكام العرب مما يحدث في غزة

 

اتهم نائب جبهة العدالة و التنمية حسن عريبي، بعض الاحزاب السياسية المحسوبة على النظام، بانتماءها لفرنسا وهذا من خلال تزكيتها لاحتفالات فرنسا بعيد نصرها 14جويلية ومشاركة الجزائر فيها، كما ندد بالذل الذي وصل اليه حكام العرب تجاه كل ما يحدث في غزة .

و تهجم، أمس، حسن عريبي، على الأحزاب الموالية للسلطة و التي زكت وباركت احتفال فرنسا بعيد نصرها 14جويلية، مؤكدا أن هذه هي أصلا انتماؤها لفرنسا وبعض الشخصيات التي تريد ان يكون لها حبل مودة معها ومنهم من كان رئيس حكومة سابق في الجزائر، وقال عريبي في البيان الذي تحصلنا على نسخة منه، أن فرنسا لم تندد بالعدوان على غزة في يوم احتفالها بعيد نصرها بشعار الحرية والمساواة والعدالة الذي ترفعه بالمجازر المرتكبة في غزة فلسطين، ولم يستغرب عريبي هذا من فرنسا، حيث وواصل قوله أنها "هي البلد الأول الذي تفضل على الصهاينة بتزويدها بتقنية صنع القنبلة النووية"، وكان على المشاركين - يضيف عريبي - من إفريقيا التي جعلتها فرنسا في عهدها الاحتلالي مزرعة للاستثمار وسوقا للإستحمار وعلى رأسهم الوفد الجزائري ان ينسحبوا من هذا الاحتفال وليسجلوا هدفا ذا قيمة في المرمى الفرنسي .

كما اتهم حكام العرب بضعفهم و عدم جرأتهم على التلفظ ولو بكلمة المغلوب على أمره، مضيفا في هذا السياق "وكيف يقولون هذا وركنهم الشديد هي امريكا حاميتا لعروشهم وإسرائيل المتفضلة بالمن على فروجهم وكروشهم في كم من ناد للفجور تُسجل فيه أدق تفاصيل انحراف الحكام والأمراء العرب "، معتبرا إن ما يحدث في غزة اليوم أمام التشرذم الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي على حدا سواء بدءا بمصر ثم بسوريا والعراق وانتهاء بليبيا واليمن إنما هو اشارة ودلالة على الذل والهوان الذي أصاب المستعربين من بعض حكام العرب الخونة .

و تساءل ذات النائب ماذا سيحصل لو أن الحكام العرب قد دعموا المقاومة الفلسطينية و رفضوا الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة و قاموا بالتدعيم و الاسناد، لأصبح توازن القوة يفرض وجوده القوة بالقوة و الدمار بالدمار و الإرهاب بالإرهاب ، لفر المستوطنون الصهاينة من أرض فلسطين، لانهم يدركون أن الحكومة الصهيونية دفعتهم ليحاربوا عن أرض عربية غير أرضهم. ان إزالة إسرائيل فريضة شرعية آتية لا محالة رغم أنف المستعربين من حكام العرب المنبطحين على كروشهم ، علما أنهم يدركون أن شعوبهم تفضل أن لا تذكرهم حتى في جملة اعتراضية لأنهم باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم من الصهاينة و الأمريكان فتبا لكم يا حكام العرب، انكم والله صدق فيكم قول الشاعر الذي قال:أسد علينا و نلقاكم لصهينة، أضباع مزبلة، بل ثم أكياس يا حاملين النفايات التي عجزت عن حملها الأرض، قد دنستم الناس لا تبحثوا بين شعوبكم العربية عمن سيكنسكم فوالله لن تجدوا فيهم كناسا. و تطرق عريبي للمبادرة التي جاء بها كبير الانقلابيين في مصر، على حد قوله، الجنرال السيسي الذي حسب –عريبي-أملت عليه امريكا المبادرة المكشوفة ليقدمها هو باسم الحكومة المصرية التي فيها من الخنوع و الركوع ما لا يدع مجالا للشك بان اسرائيل أصبحت في ورطة حقيقية و هي تعاني من ضربات و قوة المقاومة، موضحا أنها جاءت هاته المبادرة من قبل العملاء المستعربين لتنقذ المغامرة الغير محسوبة في استراتجية بني صهيون التي أقدم عليها النتن ياهو .

سعاد.ب

من نفس القسم الوطن