الوطن

تقرير اللجنة الامنية الجزائرية حول ليبيا سيرفع قبل نهاية جويلية

تضع تصورا جديا يتعلق بوضع الحدود و ضبط الأسلحة الثقيلة

 

ينتظر ان  ترفع الجزائر المكلفة بإدارة اللجنة الامنية الخاصة بالوضع في ليبيا تقريرها قبل نهاية الشهر الجاري الى وزير الخارجية التونسي وتكون مهمتها وضع تصور واضح للخطر المحدق بالحدود. و افادت مصادر تونسية مطلعة امس ان اللجنة الأمنيّة التي تمخضت عن اجتماع دول الجوار الاثنين الماضي في تونس تضم خبراء مختصّين حيث ستعمل الجزائر على تنسيق أشغالها ومتابعتها وتتمثل مهمتها الرئيسية في متابعة الاشكاليات الأمنية والعسكرية المتعلقة بالأساس بمراقبة الوضع على الحدود والعمل على انجاز تصور جدي فيما يتعلق بتجميع الأسلحة الثقيلة وفق منهج تدريجي، نظرا لما يمثله الانتشار المهول للأسلحة في ليبيا من خطر فادح على استقرار المنطقة بكاملها . من جهتها تقوم مصر بتنسيق أشغال اللجنة السياسية حيث تُعنى بالمسائل السياسية بما في ذلك الاتصال بالطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني في ليبيا والعمل على جمع مختلف الأطراف الليبية حول مائدة الحوار. وتعمل اللجنتان على إعداد تقارير تكون جاهزة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، يتم رفعها إلى المنجي حامدي وزير الشؤون الخارجية التونسية  بوصفه رئيس فريقي العمل والذي يقوم بدوره برفع تقرير شامل في الغرض إلى الاجتماع الوزاري القادم. كما اتفق الحاضرون في اجتماع "دول الجوار" على تشكيل لجنة وزاريّة من الدول المشاركة تعمل على الاجتماع بالحكومة الليبيّة  والأطراف الفاعلة في الساحة الليبية لدفع جهود انعقاد حوار وطني توافقي في البلاد . في السياق ذاته اجمع وزراء خارجية دول الجوار على دعوة الهياكل والمؤسسات الدينية الوسطية بالبلدان المجاورة لليبيا إلى تحمل مسؤوليتها في نشر الخطاب الديني المعتدل. وشهد الاجتماع حضور وزراء خارجية الدّول الستّ التي تشترك في الحدود مع ليبيا وهي تونس ومصر والنيجر والجزائر والتشاد والسودان ، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية ومبعوث الجامعة الخاص ومفوض الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي ومبعوث الاتحاد الخاص بليبيا إلى جانب القائم بأعمال سفارة دولة ليبيا في تونس، نيابة عن وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي بعد تعذر حضوره بسبب تردي الأوضاع الأمنية بالبلاد. أقرت الجلسة الختامية لاجتماع "دول الجوار" تشكيل لجنتين إحداهما أمنية والثانية سياسية تحت إشراف المنجي الحامدي وزير الشؤون الخارجية التونسي بالاشتراك مع مبعوثي جامعة الدول العربية والاتّحاد الإفريقي إلى طرابلس ، تعنيان بالنظر في الوضع الليبي الهشّ وتداعياته على بلدان الجوار والتهديدات الأمنية التي تفرضها حساسيّة المرحلة في ليبيا. 

 محمد.ا

من نفس القسم الوطن