الوطن

حملة توقيعات لإنقاذ غرداية والفايسبوك متهم بنشرالفتنة

المجتمع المدني يتحرك عبر الشبكة العنكبوتية

 

أطلق نشطاء عبر مواقع أنترنت حملة توقيعات لمساندة غرداية حيث وصل مجموع التوقيعات لغاية منتصف نهار أمس إلى 20 ألف توقيع، وتهدف الحملة لحث السلطات المحلية والحكومة الجزائرية للتضلع بمسؤولياتها في المدينة التي لا تزال تعاني الازلاقات بين الفترة والأخرى. 

وطالب الموقعون الحكومة بتطبيق خطة أمنية رادعة ورعاية حوار جاد بين المالكيين والإباضيين لحل المشكل من جدوره خاصة وأن أبناء غرداية يعانون في صمت، وتدخل هذه الحملة ضمن مبادرات عديدة يرعاها المجتمع المدني في غرداية وخارجها من أجل أيقاف الفتنة الحاصلة هناك، خاصة وأن الاوضاع لا تزال مشحونة، حيث تدعوا العديد من الاطراف لضبط النفس في حين لقيت الاحداث الاخيرة التي عرفتها الولاية تفاعل كبير من طرف المالكيين والاباضيين خارج ولاية غرداية خاصة وأنها تزامنت مع شهر رمضان الكريم، حيث إمتلئت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المستنكرة لما يحدث بالولاية فيما أستغلت بعض الاطراف الشبكة العنكبوتية لتبادل التهم وتأجيجيها بين المالكيين والإباضيين، وفي هذا السياق  كشفت تحقيقات أجرتها مصالح الجريمة الإلكترونية التابعة لمصالح الأمن ، أن وسائط الإتصال الإجتماعي و بخاصة الفايسبوك ساهمت و بشكل كبير في نشر الفتنة في ولاية غرداية بل و أججّت الأوضاع في الكثير من المرات.

وأفادت أولى التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن أن 70 بالمائة من أعمال العنف التي وقعت بولاية غرداية تم التحريض عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد على الفايسبوك ، و أوردت التحقيقات أن صفحات تابعة للمزابيين وأخرى تابعة لعرب الشعانبة تقوم بتسييرو إدارة الشارع عن بعد و إشعال نار الفتنة خاصة بين الشباب  وتوجيههم إلى ساحات المعارك من خلال نشر شائعات وأكاذيب هدفها الإطالة من عمر الأزمة إضافة إلى نشر فيديوهات وصور مفبركة، وكانت تنسيقية جمعية أحياء المالكية في بيان لها قد أمرت بالتهدئة متبرأة من أي فعل فردي قالت أنه يدخل في إطار الجريمة التي يجب ان يعاقب عليها صاحبها بطريقة فردية، من جهته دعا المجتمع المدني الميزابي الحكومة التدخل وضبط الامن من خلال خطة رادعة.

س.زموش

من نفس القسم الوطن