الوطن

"حواجز غير سياسية" تعرقل المبادلات المغاربية "الأضعف" عالميا

"أوكسفورد بيزنس غروب" تؤكد أن النمو والاستهلاك المرتفع في الجزائر يسهل الاندماج

 

 

أكدت امس دراسة صدرت حديثا عن الهيئة البريطانية المتخصصة في الاستعلام الاقتصادي "أوكسفورد بيزنس غروب"، ان المبادلات التجارية المغاربية "الاضعف" عالميا بينما اشارت إلى ارتفاع مستوى الاستهلاك مدفوعا بزيادة النمو في الجزائر وبعض دول المنطقة ما يسهل عملية الاندماج.

ناشدت الهيئة في التحليل الجديد اقتصادات المنطقة المغاربية، من أجل اندماج "أقرب" من اجل حصد "فوائد كبيرة، نظرا لوزن اقتصادات المنطقة" اذ أبرزت مجموعة اكسفورد للأعمال الفوائد الاقتصادية والاجتماعية أن دول المنطقة يمكن أن تستفيد من عملية الاندماج، حيث يصل تعداد سكان "البلدان المغاربية، حوالي 90 مليون نسمة، مبينة ان الاستهلاك يتحرك صعودا، مدفوعا بالنمو الذي تراوح في السنوات الأخيرة بين 2.6٪ و5.7٪ في الجزائر والمغرب، أكبر اقتصادين وتلاحظ الشركة أن "هذا أدى إلى زيادة في الطلب على الطاقة، وغيرها" ومع ذلك، تقول الدراسة ان المنطقة "يمكن ان تستفيد من مصادر الطاقة المختلفة، وتشمل من بينها مستويات عالية من أشعة الشمس، واحتياطيات كبيرة جدا من النفط والغاز".

وأبرزت المجموعة أن آفاق النمو -الاقليمي هائلة بالنظر إلى المقدرات الاقتصادية للبلدان الخمسة التي تتوفر على موارد طبيعية هامة واحتياطيات نفطية وغازية كبيرة، فضلا عن قطاع صناعي حيوي وخدمات تنافسية.

وحسب خبراء مجموعة الدراسات البريطانية، فإن اندماجا أعمق لدول المغرب العربي من شأنه أن يتيح امتيازات هامة بالنظر إلى حجم اقتصاديات المنطقة.

وتعتبر الدراسة أن التجارة البينية المغاربية تظل دون مستوى إمكانيات المنطقة، مشيرة إلى خلاصات دراسة للبنك العالمي تفيد بأن ضعف الاندماج الجهوي المغاربي يكلف بلدان المنطقة خسارة في النمو ما بين 2 و3 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنويا.

وأوردت أن حجم السلع المصدرة في المغرب العربي ارتفع من 5ر1 مليار دولار عام 2001 إلى 6ـ7 مليار دولار عام 2011، لكن حصة هذه الصادرات من الحجم الإجمالي لصادرات المنطقة التي تبلغ 6ـ170 مليار دولار، تظل ضئيلة.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن