الوطن
خريطة طريق المحادثات بين باماكو والمتمردين في الجزائر
تجتمع اليوم في لقاء يمهد لاتفاق سلام دائم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جولية 2014
تجمع اليوم في الجزائر محادثات شاملة بين باماكو والحركات المتمردة لعودة السلام والأمن في شمال مالي بينما سيكون الوفد المالي مرفوقا بمشروع "خارطة الطريق" التي وضعتها السلطات المالية، التي سيقدمها الممثل السامي لرئيس ابوبكر كيتا لحوار شامل بين اطراف الازمة.
وكشفت مصادر مالية جميع أصحاب المصلحة متجهون إلى الجزائر للمشاركة اليوم 16 جويلية الجاري في محادثات شاملة بين الماليين يتوج بتوقيع اتفاق سلام دائم حيث سيتم عقد هذه المحادثات في ثلاث جلسات: المرحلة الأولى التي تبدأ في في الجزائر والتي تهدف للتحقق من صحة خارطة الطريق التي وضعتها السلطات المالية، وسوف تستمر المرحلة الثانية في الجزائر ايضا للمفاوضات حتى اعتماد اتفاق السلام والمرحلة النهائية التي ينبغي أن تؤدي إلى توقيع مالي لاتفاق السلام.
ومن ضمن المشاركين في المحادثات، ممثلين عن الحكومة المالية، مندوبي الحركات المسلحة الموقعة والمنضمة لاتفاق مبدئي وقع في واغادوغو 18 جوان 2013، وكلاء قبائل الشمال. فيما سيأتي ممثلي المجتمع المدني من السلطات المحلية والمجموعات البرلمانية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وجمعيات المرأة، وحركات الشباب.
وخلال المحادثات، ستركز المناقشات في المقام الأول على الهيكل الإداري والمؤسسي في مالي، وخاصة المناطق الشمالية؛ الاستراتيجيات المتكاملة لمجتمعات التنمية الإقليمية؛ إعادة تنظيم قوات الدفاع والأمن، فضلا عن نزع السلاح وإعادة إدماج الجماعات المسلحة؛ تدابير لتحسين الحوكمة الإدارية والاقتصادية والسياسية، عودة اللاجئين إلى بلادهم وشروط أشخاصهم الإدماج الاجتماعي والاقتصادي؛ تدابير حماية وتعزيز حقوق الإنسان؛ المصالحة الوطنية وعلاقتها مع القانون.
وفقا لخارطة الطريق، سيتم تشكيل اربع لجان فرعية، الجوانب السياسية والمؤسسية، والجوانب الأمنية، المكون الاجتماعي والاقتصادي، والعدالة والمصالحة وينبغي أن تشمل مسؤولين حكوميين، وممثلين عن الحركات المسلحة وممثلي المجتمعات الشمالية.
ويرى مراقبون ماليون أن اجتماع اليوم الأربعاء ليس سوى بداية لعملية الجولة الأولى من الكفاح من أجل تحقيق السلام والمصالحة الوطنية. ومع ذلك، لا تزال هناك التساؤلات، ولا سيما فيما يتعلق بالجماعات المسلحة الذين لم يشاركوا في المناقشات التي أدت إلى توقيع اتفاق واغادوغو من 18 جوان 2013.
ويسبق لقاء الجزائر اندلاع اشتباكات مسلحة بين فصائل مختلفة من الطوارق في شمال مالي، خلال اليومين الماضيين فيما أكد الجيش المالي عدم تورطه في تلك المواجهات. فيما قال الناطق باسم "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، عطية حاج محمد "إن الحركة قتلت 43 من رجال المليشيات"، زاعما أنهم كانوا يتلقون دعما من الجيش المالي.
محمد. ا