الوطن

"داعش" ودوردكال يتجهان لتأسيس امارات صغيرة بين حدود تونس والجزائر

تمهيدا لتمويل "دولة الخلافة" بليبيا

 

افادت تقارير استخباراتية غربية فائقة الدقة حصلت عليها مؤخرا اجهزة الاستخبارات بدول المغرب العربي، أن التنظيمات الارهابية الدولية وخاصة منها تنظيم "القاعدة" وتنظيم "الدولة الاسلامية بالعراق و الشام" "داعش" تنوي توسيع نسق عملياتها وتعزيز وجودها بدول المغرب الاسلامي.

وأضافت ذات المصادر وفق صحيفة "التونسية" في عددها الصادر امس ، أن اجهزة الاستخبارات الغربية رصدت خلال الفترة السابقة قيام عدد من التنظيمات الارهابية بإنشاء معسكرات تدريب متطورة لآلاف المجندين المستجدين على الاراضي الليبية كما ضبطت خلال السنة الاخيرة عشرات الآلاف من الرسائل الالكترونية والصوتية المشفرة التي تبادلتها قيادات هذه التنظيمات الارهابية في انحاء متفرقة من العالم والتي من خلالها انكشفت نواياها الخبيثة بالتموقع في بلدان شمال افريقيا. وطرحت هذه الجماعات المنضوية تحت راية "القاعدة" أو الموالية لها او تلك المنبثقة من رحمها فكرة تأسيس دولة للخلافة الاسلامية بليبيا في ظل وجود قاعدة كافية من "المسلحين" وأوضاع امنية مهتزة بأغلب انحاء الدولة الليبية الى جانب العمل على تكوين امارات صغيرة على طول الشريط الحدودي الغربي بين تونس والجزائر للسيطرة على مسالك التهريب بهذه المناطق الوعرة لتكون شريان حياة اضافي يساهم في تمويل دولة الخلافة بليبيا وقناة تواصل تضمن تدفق ووصول مجندين جدد من تونس والجزائر للتدرب على القتال في صفوف معسكرات هذه التنظيمات بجنوب شرق ليبيا.

ويعود اختيار تأسيس امارات اسلامية على طول الحدود التونسية الجزائرية في الظاهر الى سببين رئيسيين اولهما استقطاب مجموعة من المغرر بهم وتجميعهم في امارات قريبة من اماكن سكناهم ليكونوا نواة لدولة الخلافة الاسلامية وثانيهما استحالة تكوين امارات على الحدود الشرقية بين تونس وليبيا نتيجة عدم توفر حاضنة طبيعية من تضاريس صعبة ووعرة قادرة على حمايتها من هجمات العساكر النظامية ، وفق ذات المصدر.

محمد.ا  


من نفس القسم الوطن