الوطن

"سيرفال" انتهت وسنبدأ عملية إقليمية ضد الإرهاب في منطقة الساحل

وزير الدفاع الفرنسي يكشف:

 

أعلنت فرنسا أمس عن انتهاء عملية سيرفال في شمال مالي، وستحل محلها عملية اقليمية في منطقة الساحل. ولم تحدد وزارة الدفاع الفرنسية التي أعلنت عن القرار، إن كانت القوات الفرنسية ستخوض حربا على الإرهاب لوحدها أم بالتحالف مع دول اقليمية أخرى، أهمها الجزائر. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان العملية الفرنسية في مالي سرفال التي بدأت في جانفي 2013 "انتهت فعليا" وستحل محلها خلال ايام عملية لمكافحة الارهاب في منطقة الساحل "تضم ثلاثة آلاف عسكري في المجموع"، وكان لودريان يتحدث أمس في برنامج تلفزيوني، حيث قال إن "رئيس الجمهورية عبر عن رغبته في اعادة تنظيم قواتنا" في منطقة الساحل مع العملية الاقليمية التي سيكون "هدفها بشكل رئيسي مكافحة الارهاب"، وكان وزير الدفاع الفرنسي قد صرح بذلك مطلع ماي الماضي، إن بلاده ستنشر 3 آلاف جندي في منطقة الساحل الأفريقي، دون تحديد موعد، وذلك في إطار إعادة تنظيم القوات العسكرية المنتشرة في مالي، حيث كان صرح أن شمال مالي يشكل منطقة خطر إلى جانب انتشار ظاهرة التهريب والجماعات المسلحة، وقال " سنبقى هناك الوقت اللازم، لا توجد مهلة محددة ". والعملية التي أعلن عنها وزير الدفاع وهي حرب اقليمية ضد الارهاب، تدخل ضمن اعادة انتشار القوات الفرنسية في الساحل لمحاربة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة التوحيد والجهاد وجماعة أنصار الدين، يضاف إليها جماعة "الملثمين" التي يقودها مختار بلمختار المنشق عن تنظيم دروكدال، وكانت باريس أعلنت في 20 مايو إرجاء إعادة الانتشار هذه “بضعة أسابيع”، ومددت فترة عملية “سرفال” من أجل طرد المجموعات المسلحة التي كانت تحتل شمالي مالي في تلك الفترة، ولم تشر فرنسا إن كانت ستنسق مع الجزائر ودول الساحل في حربها على الإرهاب خاصة وأن التهديدات تمس بالدرجة الأولى حدود هذه الدول. ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة اعادة الجماعات الإرهابية تنظيم نفسها في تنظيم جديد وهو داعش أو ما اضحى يعرف بدولة الخلافة الإسلامية، حيث أعلنت بعض الجماعات ولاءها له كجماعة التوحيد والجهاد، وجماعة أنصار الشريعة في تونس وليبيا التي تنوي الالتحاق بدولة الخلافة، مما سيزيد من تشعب الأمور، خاصة وأن الجزائر ودول الساحل وكذا مصر وتونس، تعمل بالتنسيق فيما بينها قصد بحث مكافحة التهديدات الارهابية لداعش التي أعلنت عدم اعترافها بالحدود الوطنية للدول، وهو انذار لدول المنطقة كي تستعد لحرب على شاكلة ما يحدث في سوريا والعراق. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن