الوطن
بنو ميزاب يطالبون بتوفير الأمن والاستقرار في غرداية
في وقفة احتجاجية بالعاصمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جولية 2014
مقري:لا يمكن للأحزاب السياسية أن تحل الوضع الذي عجزت عن إيجاده الحكومة
بلمهوب: نطالب بفتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات حوادث القتل
نظم، صبيحة أمس، أمام مقر دار الصحافة بالعاصمة، العشرات من الميزابيين، الذين طالبوا السلطات المعنية بالتدخل من أجل استتباب الأمن بالمنطقة، وندد المشاركون في الوقفة الذين تجاوز عددهم الـ 200 شخص، برفض السلطات بما فيها مصالح وزير الداخلية والجماعات المحلية بالتدخل الجادّ لإيجاد حل للمشكل الذين تتخبط فيه المنطقة منذ بداية السنة، حيث دعا هؤلاء بلعيز والوزير الأول عبد المالك سلال بضرورة الوفاء بالتزاماتهم تجاه المنطقة خاصة فيما يتعلق بالوعود التي أطلقها الوزير الأول لسكان المنطقة في آخر زيارة قادته للمنطقة، من جهتها طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، على لسان ممثل عنها حضر الوقفة، نور الدين بلمهوب، السلطة بضرورة فتح تحقيقا شفافة ونزيهة لمعرفة ملابسات حوادث القتل التي تعرض لها بعض شباب المنطقة منذ بداية الأحداث، أما رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، فقد أشار في تصريح لـ"الرائد"، بكون المبادرات التي تقوم بها الأحزاب السياسية للحدّ من الخلافات التي تقع بالمنطقة لا يمكنها تحت أي ظرف من الظروف أن تعوض السلطة التي قال بأنها"عجزت عن حل المشكل" كما عجز وزراءها على إيجاد المشكل الذي تعاني منه المنطقة منذ فترة.
وطالب المشاركون في الوقفة، من الإباضيين، التي نظمت لمطالبة حكومة سلال الثالثة بضرورة استتباب الأمن والسلم بالمنطقة التي قيل بأنها غائبة منذ فترة طويلة، وأن خطر تنامي ظاهرة غياب الأمن بأحياء المدينة أصبح اليوم يأخذ أبعادا خطيرة، وهو ما شكل محور الوقفة الاحتجاجية التي ند فيها هؤلاء، بسياسة الحكومة تجاه أحداث العنف في غرداية المندلعة منذ أكثر من 7 أشهر، حيث حملوها مسؤولية الانزلاق الأمني عقب المواجهات الأخيرة بين الشرطة وسكان الولاية من المزابيين، مطالبين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل العاجل لإيقاف النار المشتعلة قبل أن تتطور الأوضاع هناك.
كما دعا هؤلاء، السلطات التنفيذية بدء من وزير الداخلية والجماعات المحلية، بمعاقبة واتخاذ إجراءات ردعية ضدّ المسؤولين ومحاسبتهم لفشلهم في حل الأزمة التي اندلعت أواخر العام الماضي، واتهم المتظاهرون الذي تجمهروا منذ الساعة العاشرة من صباح أمس، حكومة عبد المالك سلال بـ"التقصير" في معالجة الأزمة التي تعصف بالولاية، ووصفوا تعاملها مع أحداث العنف بـ"الفاشلة" حيث أكدوا أن هذه السياسة "لم تأتي بثمارها لإطفاء نار الفتنة في غرداية"، مطالبين في هذا الصدد بـ"حساب وعقاب المسؤولين عن جرائم القتل والتخريب والاعتداءات المستمرة"، وبـ"التفاتة" من السياسيين والمجتمع المدني لإخماد نار الفتنة المشتعلة في الولاية من خلال إجراءات "عاجلة" في ظل الإخفاقات المسجلة من قبل الحكومة تجاه الأحداث التي خلفت أكثر من 10 قتلى ومئات الجرحى وكذا خسائر مادية معتبرة نتيجة الاعتداءات على ممتلكات المواطنين من منازل ومحلات تجارية وسيارات.
وأطلق المحتجون في وقفتهم السلمية التي دامت أكثر من ساعتين، شعارات مناهضة "للعنف وانعدام الأمن وعدم التدخل الجاد من طرف الحكومة والسلطات الأمنية في احتواء الوضع"، من بينها "استقرار غرداية يعني استقرار الجزائر "، " لا لتقتيل ولا لتزوير التقارير ضد المزابيين" و"غرداية تحترق تحت أنظار المسؤولين" إضافة إلى شعار "يا سلال يا سلال ..أين هي وعودك؟". وفي هذا الصدد، استنكر رئيس الجمعية الجزائرية بالانفلات الأمني في الولاية وعجز السلطات عن حل الأزمة واحتواء الوضع، وتواصل الجرائم ضد سكان الولاية من الإباضيين تحت أعين الحكومة والمجتمع المدني ، داعيا إلى تكتل الجهود بين جميع أبناء الجزائر من أجل اقتلاع الأزمة من جذورها، هذا وقد طوقت عناصر الأمن الوقفة الاحتجاجية وقامت بتفرقتها في اقل من ساعة زمن ، كما كانت الحوامة تطوف على أمتار من الاحتجاج الذي عرف مشاركة بنو ميزاب، الين قدموا من منطقة الوسط القادمين من ولايات العاصمة البلدية تيبازة وبومرادس حسب مؤطري الوقفة.
من جهته، اعتبر ممثل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، نور الدين بلمهوب، أنّ المحتجين وسكان المنطقة التي تعيش على وقع اللا أمن منذ فترة، تطالب السلطات بفتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات حوادث القتل، خاصة وأن المتورطين في الأحداث تحركهم وفق تصريحاته أطراف أجنبية هدفها تقسيم البلاد.
أما رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري فقد، اعتبر أن السلطة فشلت في إيجاد حل للمشكل الذي تتخبط فيه المنطقة، وطالبها بضرورة حلّ هذه المشكلة لكون الدور المنوط بالطبقة السياسية وخاصة الأحزاب لا يمكنها تحت أي ظرف من الظروف أن تعوض السلطة التي قال بأنها"عجزت عن حل المشكل" كما عجز وزراءها على إيجاد المشكل الذي تعاني منه المنطقة منذ فترة.
خولة بوشويشي