الوطن
قادة مجموعة "أكواس" يدعمون مبادرة الجزائر لجمع أطراف الأزمة في مالي
في ختام جولته لدول غرب أفريقيا، لعمامرة يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جولية 2014
أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( اكواس ) أعلنوا مساندتهم "الإجماع" المبادرة الجزائرية لإطلاق المرحلة الأولى من الحوار المالي الشامل التي ستنطلق في 16 يوليو بالجزائر لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد. وقال لعمامرة في ختام جولة قادته إلى كل من مالي وبوركينافاسو وغانا في اطار المشاركة في اشغال الدورة العادية الـ 45 لقمة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا أن هذه الدول وخاصة مالي تدعم مبادرة الجزائر لإقامة حوار بين الأطراف المالية لحل الأزمة سلميا، وأضاف الوزير أن الرئيس المالي بوبر كايطا أبان عن قناعته وطمأنينته في الجزائر خاصة في رئيسها عبد العزيز بوتفليقة من خلال خبرته وتجربته لحل الأزمة في مالي، وتعول الحكومة المالية كثيرا على الدور الجزائري لإنجاح المفاوضات، وتحدث لعمامرة عن دعم من قيادات غرب افريقيا وتشجيعاتهم من أجل أن تواصل الجزائر جهودها لصالح حسن الجوار والسلم والاستقرار في إفريقيا، وفي تقييمه للجولة التي قادته لثلاث دول ضمن المجموعة الإقتصادية لغرب افريقيا أوضح أنها سمحت بمناقشة وضع العلاقات مع هذه البلدان وآفاق تحسينها أكثر تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية. وسبق للخارجية الجزائرية أن أعلنت عن تاريخ 16 جويلية الجاري كموعد بدأ الجولة الأولى من الحوار المالي، وهو الحوار الذي يجمع كافة أطراف الأزمة على طاولة المفاوضات برعاية جزائرية، حيث سيشارك ممثلون عن الحركات الأزوادية وممثلون عن الحكومة المالي في باماكو، ومبعوث الأمم المتحدة إلى مالي وكذا ممثل عن الاتحاد الافريقي. ومنذ ماي الماضي، تحاول الجزائر معه دول غرب افريقيا لإيجاد مخرج للأزمة التي مر عليها أكثر من عامين، حيث انتهت الحرب عقب تدخل فرنسا ضمن عملية سرفال التي كانت تستهدف الجماعات المسلحة المنتمية للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامية، بينما ظلت حركات أزوادية ( الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية لتحرير أزواد ) تحاول اعادة السيطرة على الاقليم ومدن استراتيجية مثل مدينة كيدال التي شهدت مؤخرا اشتباكات بين الجيش المالي وعناصر مسلحة تنتمي إلى هذه الحركات، مما زاد الوضع تأزما، ثم كللت جهود الجزائر بجمع أطراف من الأزواد تحت مسمى "اعلان الجزائر"، وهو الأمر الذي سهل التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المالية على مباشرة الحوار بواسطة جزائرية.
مصطفى. ح