الوطن
اقحام الجزائر في الصراع بين بوليساريو والمغرب يؤكد عزلة المخزن دوليا
ردا على تهجم المغرب على الجزائر، وزير الخارجية الصحراوي يرد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جولية 2014
وصفت الخارجية الصحراوية تصريحات وزير الخارجية المغربي حول علاقة الجزائر في الصراع الدائر بين جبهة البوليساريو والنظام المغربي بأنها مغلوطة وبعيدة عن الحقيقة، وقال الوزير الصحراوي للشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك إن المغرب يعيش عزلة. بالمقابل، أدان وزير الخارجية الصحراوي "الكذب على الشعب المغربي واستمرار الحكومة المغربية في عرقلة مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلى إنهاء عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
مصطفى. ح
جاء الرد الصحراوي على ما ساقه الوزير المغربي للخارجية سريعا، حيث انتقد الطريقة التي تم تحوير الحقيقة بها ورفض الوزير اقحام الجزائر في الصراع بين طرفين معروفين للمجتمع الدولي وهما البوليساريو والمغرب فقط، وقال وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد سالم ولد السالك إن " مزوار أراد إقحام الجزائر في النزاع الذي يجري بين المملكة المغربية الغازية من جهة والجمهورية الصحراوية من جهة أخرى بعد أزيد من ثلاثة عقود عرفت الحرب بمعاركها الكبرى والمفاوضات بجلستها الطويلة". وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية المغربي ينتهج سياسة "الكذب" على الشعب المغربي فيما يخص قضية الصحراء الغربية، لكن حسب ولد السالك، فإن الوزير المغربي للخارجية لما اثار ملف حقوق الإنسان امام لجنتي الخارجية لبرلمان دولته "لم يقل أن المغرب يوجد تحت ضغط عالمي قوي نتيجة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والجرائم التي يقترفها ضد الشعب الصحراوي وأنه يعارض المراقبة الدولية حتى يتسنى له التملص من العقاب الذي لن ينجو منه في نهاية المطاف"، وربط ولد السالك ذلك بالقول إن عزلة المغرب دوليا هي التي جعلت الوزير يسوق أكاذيب واطنان من المغالطات وتزوير الحقائق خلال مداخلته (الخميس) أمام لجنتي الخارجية بالبرلمان (المغربي)، وأردف الوزير الصحراوي في السياق أن وزير الخارجية المغربي "لم يجد أي حرج في الكذب البين فيما يتعلق بمهمة بعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء بالصحراء الغربية التي قال أن مهمتها الأصلية تتمثل في الحفاظ على وقف إطلاق النار متجاهلا أن الهدف الذي أتت من أجله وما زالت عليه هو تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي يعرقله المغرب نتيجة لقناعته بتشبث الشعب الصحراوي بحقوقه الثابتة في تقرير المصير والاستقلال". وعن قول الوزير مزوار إن "لا نقاش خارج مبادرة الحكم الذاتي "فإنه "يفتري على الحقيقة لأن المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب تجري على قاعدة حددتها قرارات مجلس الأمن في فقرة يكررها المجلس منذ 2007 وهي ضرورة التوصل إلى "حل سلمي عادل مقبول من لدن الطرفين يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية" على حد قول ولد السالك، ويستند الوزير في تكذيب ما قاله مزوار إلى بعض الدلائل إذ يقول بأن محكمة العدل الدولية "أكدت في رأيها الاستشاري لسنة 1975 عدم وجود أية روابط سيادة بين المغرب والصحراء الغربية" مما يعني أن "الشعب الصحراوي سيعرف كيف يحقق سيادته كاملة على أراضيه، خاصة وأن المجتمع الدولي يعترف بجبهة بوليساريو مفاوضا شرعيا ووحيدا مع المغرب، وحسب رأي الخارجية الصحراوية فإن المغرب يعيش خلافا مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية، لذلك يتعنت ويناور أمما كل المحاولات الرامية لحل النزاع وتصفية الاستعمار، وزاده تعيين مبعوث عن الاتحاد الافريقي هلعا، وقال الوزير أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي "مطالبون بممارسة الضغط على المحتل المغربي بغرض إنهاء مغامراته العسكرية في الصحراء الغربية والرضوخ لقرارات الشرعية الدولية". منظمة العفو الدولية تستوقف ملك اسبانيا الجديد حول حقوق الانسان في المغرب طلبت منظمة العفو الدولية في رسالة إلى ملك اسبانيا الجديد فيليبي السادس أن يتطرق خلال زيارته الرسمية للمغرب المقررة يومي 14 و15 جويلية، إلى القضايا المتعلقة بحماية حقوق الانسان في هذا البلد حسبما أكدته الصحيفة الالكترونية الاسبانية "اليكونوميستا"، واعتبرت المنظمة في رسالتها أن "المغرب يظهر كأنه لا يحترم التزاماته في مجال حقوق الإنسان رغم التزامه ببذل جهود في هذا الميدان". كما ذكرت بـ"الاستعمال المفرط للعنف ضد المتظاهرين وممارسة التعذيب في السجن وحبس الصحفيين الذين ينتقدون المملكة وتقييد حرية التعبير في الصحراء الغربية".