الوطن

الجزائر وبوركينافاسو تتفقان على أرضية مشتركة بخصوص آليات تسوية الأزمة في مالي

تتعلق بإقناع الماليين بالتحاور فيما بينهم مباشرة

 

 

أبدت الجزائر وبوركينافاسو، موافقتهما على الأرضية المشتركة حول آليات تسوية الأزمة في مالي، حيث خلص اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية الجزائير بنظيره البوركينابي، بلاز كومباوري، حيث أكد رئيس الدبلوماسية الجزائري في ختام اللقاء الذي جمعه به في الساعات الـ 48 الماضية، على أنّ الجزائر وبوركينا فاسو لهما "نفس وجهات النظر" بخصوص تسوية الأزمة في مالي. 

وأشار لعمامرة، بواغادوغو بأن الجزائر وبوركينا فاسو لهما "نفس وجهات النظر" بشأن "المبادئ" و"المعالم" التي ستؤدي إلى تسوية الأزمة بمالي، مشيرا إلى أنّ المحادثات التي أجراها مع الرئيس البوركينابي قد أكدت على أنّ"الجزائر وبوركينا فاسو لهما نفس وجهات النظر حول مبادئ ومعالم حلّ الأزمة في مالي، حيث سنعمل على تضافر جهودنا من أجل تثمين هذه التجرية وجعل مساهمتنا مجدية لإطلاق الحوار المالي الشامل"، وأضاف بأن دور البلدين يكمن في "تحضير الأرضية ويتعلق الأمر بإقناع الماليين بالتحاور فيما بينهم مباشرة والتفكير في حلول كفيلة بمساعدتهم على تسوية أسباب الأزمة والتوجه نحو المستقبل كأمة موحدة تقدر فيها الحقوق والواجبات على أساس المواطنة التساهمية". 

وأشار المتحدث في سباق متصل، بأن المرحلة الأولى من الحوار المالي ستنطلق في 16 جويلية الجاري بالجزائر بحضور وزراء المنطقة "المتواجدين من قبل في إطار لجنة رفيعة المستوى لدعم الحوار ما بين الماليين"، سيعرف مشاركة الحكومة المالية بالإضافة إلى وفد عن الحركات السياسية العسكرية لشمال مالي"، وبحسب ما أوضحه لعمامرة فإن هذا اللقاء سيكون "امتدادا طبيعيا" لاتفاق واغادوغو حيث سيتعلق الأمر "ببناء هذه المكتسبات والسير على نفس المبادئ"، وأضاف أن "ما تم التوصل إليه إلى حد الآن بالجزائر يتمثل في مساعدة الحركات على الانضمام إلى أرضية لتسهيل المفاوضات"، وقال في سياق متصل أن "الملفات الموجودة معروفة لدى الحركات كونها من نتاجهم ومشاوراتهم" مؤكدا يقينه بأن "الظروف ملائمة أكثر مقارنة بـ 18 جوان 2013 من الناحية النفسية والسياسية"، واستطرد "في 18 جوان كانت هناك عدة تساؤلات حول إمكانية تنظيم انتخابات، واليوم لدينا أسس جيدة للمضي قدما وبوركينا فاسو لديها تجربة لا يستهان بها وتلعب دورا محوريا في المسار الذي سيفتح ابتداء من 16 جويلية الجاري، وذكر بأن الجزائر لم تكن "وحدها" في تسوية هذه الأزمة في مالي مشيرا إلى وجود مجموعة من الوسطاء والمسهلين، وأضاف قائلا "أطمئنكم بأن كل الأمور تخضع للنقاش حاليا"، واعتبر أن المشاورات بين الجزائر وبوركينافاسو دليل على "وجود تكامل لمساعدة الماليين على تجاوز هذا الظرف الصعب". 

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن