الوطن
فرنسا تؤكد إحباطها لمخطط إرهابي كان يستهدف مواقع هامة في باريس
مراسلات بين شاب فرنسي وعضو في القاعدة كشفت ذلك
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 جولية 2014
أحبطت السلطات الأمنية في فرنسا مخططا ارهابيا كان يهدف لتنفيذ هجمات تستهدف كل من برج ايفل ومتحف اللوفر بباريس وكذا محطات الطاقة النووية، وقالت مصادر إعلامية فرنسية أول أمس الخميس إن فرنسيا من أصل جزائري تم توقيفه مؤخرا اعترف بصلته بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي كان يقف وراء التخطيط لهذه الهجمات.
وحسب ما ذكرته صحف فرنسية الخميس، فإن السلطات الفرنسية التي أعلنت عن إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب، اكتشفت وجود مخطط ارهابي يستهدف أماكن هامة بفرنسا وأكدت أنها أحبطته بعد وصولها إلى شخص له علاقة مباشرة بالمخطط، وهو شاب فرنسي من أصول جزائري يقطن بالجنوب الفرنسي، ويدعى "علي. م" ( 29 سنة )، وتفطنت مصالح الاستخبارات الفرنسية إلى المخطط بعد تفكيكها لرموز الرسائل الإلكترونية التي دارت بين الشاب الفرنسي الذي يشتغل جزارا بمدينة بجنوب فرنسا، وبين قيادي رفيع المستوى في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي كما أوردت جريدة لوباريسيان الفرنسية. وكان (م. علي ) قد التقى بعضو القاعدة عبر إحدى المواقع الجهادية في شبكة الإنترنت، حيث سأله إن كان يمكنه أن يدير عمليات جهادية في المنطقة التي يعيش فيها، أما الشاب ( علي. م ) فذكر لعضو القاعدة قائمة بأهداف ذات أهمية يمكن استهدافها وهي كل من برج ايفل ومتحف اللوفر، وكذا محطات نووية، وأيضا الطائرات فو اقلاعها من المطارات، وقالت لوباريسيان عن مصادر أمنية تشتغل على الملف، إن من بين ما دار بين القيادي في القاعدة والشاب الفرنسي من اصل جزائري، هو اقتراح عضو القاعدة أن يسافر "م. علي" إلى الجزائر ويتلقى تدريبات عسكرية ويعود إلى فرنسا لانتظار الأوامر لتنفيذ الهجمات. وأوردت صحيفة التلغراف البريطانية عن القضية، أن الشاب رد على قيادي القاعدة بأنه على أتم استعداد وفي كامل جاهزيته لتنفيذ المخطط.
وكانت الشرطة الفرنسية قد أوقفت المشتبه به في شهر جوان من العام 2013 قبل سفره إلى الجزائر لتلقي التدريبات، أما محاميه فقد صرح لصحيفة لوباريسيان أن موكله تعرض لعملية غسيل مخ من طرف الارهابي في القاعدة.
وكانت فرنسا قد باشرت تنفيذ اجراءات صارمة في اطار مكافحة الإرهاب، حيث يعرض حاليا قانون خاص يمنح للسلطات الحق في غلق المواقع الإلكترونية المشبوهة التي تروج للتطرف.
وقبل عامين، كان محمد مراح وهو شاب فرنسي من أصول جزائرية، قد تورط في عملية ارهابية في مدينتين فرنسيتين حيث طاردته الشرطة لتقتله بعد اشتباك معه.
وتلقت فرنسا تهديدات ارهابية من طرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي منذ العام الماضي عقب تنفيذ القوات الفرنسية لعملية سيرفال في شمال مالي، والتي كانت تستهدف معاقل التنظيم في الساحل. وسبق أن نفذت التنظيم عمليات اعدام لرهائن فرنسيين اشتبه في انتمائهم للمخابرات الفرنسية.
مصطفى. ح