الوطن

التنسيقية : الصياغة النهائية لأرضية الانتقال الديمقراطي

التعديلات تتعلق بضبط المصطلحات التي طالب بها المشاركون في ندوة "مزافران"

تكليف "جيل جديد" بتحضير ندوة "نماذج الانتقال الديمقراطي" قبل نهاية الشهر

 

اجتمعت أمس، اللجنة السياسية التابعة للتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، من أجل صياغة الوثيقة النهائية لأرضية الانتقال الديمقراطي، بناء على المقترحات الشفوية والكتابية التي وجهتها لهم الشخصيات السياسية والوطنية التي شاركت في أشغال ندوة 10 جوان الماضي بـ"مزافران"، حيث عملت اللجنة التي تضم 6 أعضاء يمثلون مختلف الشخصيات المؤسسة لما يعرف بـ"التنسيقية"، على تنقيح المقترحات التي تقدمت بها تلك الأطراف ضمن الوثيقة والهيكل العام للتوصيات.

وبحسب مصدر من التنسيقية حضر اللقاء، أشار في تصريح لـ"الرائد"، على أنّ عمل اللجنة تمحور حول ضبط بعض المصطلحات والعبارات، وأضاف قائلا "إن الأعضاء الستة الذين اجتمعوا بمقر حركة "حمس" بالعاصمة، عملوا على صياغة النهائية لأرضية الانتقال الديمقراطي، من أجل إثرائها قبل المصادقة عليها نهائيا والالتفات للندوات الموضوعاتية، التي برمجت أول لقاءاتها قبل نهاية شهر رمضان، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بالصياغة تتشكل من منسقي اللجنة السياسية.

هذا واستبعد محدثنا أن تكون التعديلات المبرمجة جوهرية، لأن أغلب المقترحات المسجلة تصب في خانة الشكليات، بعيدا عن الأسس المتفق عليها بين القادة فيما يتعلق بالانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أن لقاء سيعقد خلال الأيام القادمة بين أعضاء هذه اللجنة السياسية، سيعمل فيه الأعضاء على ضبط المصطلحات والعبارات قدر الإمكان مثلما هو عليه الأمر بالنسبة لعبارة "الانتقال الديمقراطي"، الذي يقترح البعض استبدالها بـ" التحول الديمقراطي". وفي رده على سؤال حول الانتقادات التي لاحقت الأرضية حول غياب حلول عملية كما هو عليه الأمر بالنسبة لآليات مكافحة الفساد، قال ذات المصادر غن الوثيقة تتحدث عن آليات الانتقال الديمقراطي، تطرقت لموضوع الانتقال أما آليات مكافحة الفساد والرشوة فتتعلق بالحكم والحكومة ولا يمكن الحديث عنها إلا بتحقيق الانتقال الديمقراطي، وأوضح المتحدث في سياق متصل، أن الأحزاب المشكلة لما يعرف بـ"التنسيقية"، قد برمجت خلال الشهر الفضيل مجموعة من الندوات، نشط الأولى رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، ثم ندوة أخرى نشطها الباحث الاجتماعي ناصر جابي، تحت عنوان، "صراع الأجيال والانتقال الديمقراطي"، أكد فيها أن هناك ثلاث أجيال بالجزائر، جيل نوفمبر الذي فجر الثورة، وهو من يمسك بزمام الحكم رغم أقليته، جيل نهاية الخمسينات وبداية الستينات وهو من يسيطر على الإدارة والاقتصاد لكنه لا يحكم، وجيل الجديد الموصوم بالاحتجاجات وهو لا يملك لا سلطة التسيير ولا اتخاذ القرار، تلتها ندوة أخرى لرئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، وينتظر أنّ ينشط آخرون ندوات أخرى مستقبلا للحديث عن محاور وآليات الانتقال الديمقراطي الذي نرافع له، وأفادت مصادرنا أن التنسيقية كلفت حزب جيل جديد، بالتحضير للندوة الموضوعاتية الأولى، المقررة قبل نهاية شهر رمضان تحت عنوان" نماذج الانتقال الديمقراطي"، "الرؤية البديلة"، وفي حال رفضت السلطات الترخيص للاجتماع في أحد القاعات التي تجري بشأنها مفاوضات ستنشطها التنسيقية بأحد مقرات الأحزاب المشكلة لهذا القطب.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن