الوطن

مقري: المعارضة نضجت وتطورت بعد وضع الخلافات جانبا

فيما رافع بن بيتور لمسألة الحريات وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات

 

 

شكلت مسألة الحريات وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، محور المداخلة التي نشطها نهاية الأسبوع الفارط، رئيس الحكومة الأسبق، الدكتور أحمد بن بيتور، لدى تنشيطه لندوة سياسية من سلسلة الندوات التي تنظمها حركة مجتمع السلم بمقر هذه الأخيرة بالعاصمة، حيث رافع بن بيتور في سياق عرضه لمسألة الحريات للتبعات التي تخلقها غياب هذه المسألة في الحياة العامة للأفراد والشعوب والمجتمعات، أما رئيس حركة مجتمع السلم فقد رافع لصالح الطبقة السياسية التي يرى بأنها اليوم قد وصلت إلى مرحلة "النضج"، بعد أن تخلت عن الخلافات الوهمية التي كانت تطبع علاقاتها في السابق.

واعتبر رئيس"حمس"، عبد الرزاق مقري، في سياق مداخلة له تتعلق بالمحاور التي جاءت بها الندوة التي عرفت مشاركة إطارات الحزب وقيادات من الأحزاب السياسية المشكلة لما يعرف بـ"التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، أنّ القوى السياسية المحسوبة على طرف المعارضة قد"نضجت" و"تطورت"، بعد أن وضعت خلافاتها جانبا مشيرا إلى أن هذه الخلافات هي "وهمية".

وأوضح المتحدث في سياق متصل، أنّ هذه الندوة هي محطة من محطات النقاش الفكري والتوعوي بين الشخصيات الوطنية وبقية الإطارات والمناضلين والمناضلات، وهي ملتقى سياسي مصغّر يفتح أفاقا واسعة للطبقة السياسية من أجل الحوار والتشاور حول مواضيع تهم البلد والأمة، وأثنى بشكل كبير على التطور الذي تعرفه الطبقة السياسية على مستويات عديدة، من جهتهم قدم المشاركون في الندوة من إطارات الحركة وضيوفها السياسيين، مداخلات حول مسالة النخبة ومساهماتها في الوضع الراهن السياسي من نواحي متعددة، حيث حاول هؤلاء تشخيص الواقع من منطلق ما استعرضه رئيس حركة مجتمع السلم أو من منطلق ما جاء على لسان رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور الذي لم يتوقف عن المحاور السياسية فقط بل قدم مداخلة عن الوضع الاقتصادي والنظام المالي الذي يجب أنّ يكون، واستند في مداخلته على تأصيل شرعي من القرآن والسنة، كما خاطب الحضور بضرورة معرفة ظروف نزول القرآن الكريم حتى نتمكن من فهم واقعنا ومعالجته علاجا صحيحا، حسب قوله، وتدخل في قضايا أساسية يعيشها المواطن كالربا والتنمية المستدامة وقضية الحريات وعلاقتها بالاقتصاد.

هذا وقد عرفت منصة الندوة تفاعلا وتناوبا في الكلمات بين وزراء سابقين كميهوب ميهوبي وعز الدين رحابي والمحلل السياسي أحمد عظيمي والقيادي في الأرسيدي محمد خندق وكذلك رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي بالإضافة إلى المؤرخ والكاتب الإعلامي محمد ارزقي فراد والبرلمانية سميرة ضوايفية، حيث حاول هؤلاء فتح نقاش جادّ حول عدد من المسائل التي تتعلق بموضوع الندوة التي رافع لها بن بيتور والتي تتعلق بالحريات.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن