الوطن
فهمنا من خلال جهود الجزائر أنه لا حل سوى الحوار بيننا نحن الماليون
الرئيس المالي لدى استقباله لعمامرة في باماكو:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جولية 2014
أقر الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايطا بجهود الجزائر لتسوية الأزمة شمال مالي، وقال إنها ما فتئت تبذل "ليل نهار" جهودا "جبارة" للتوصل إلى تسوية "سلمية" للأزمة المالية، وأكد كايطا أنه لا بديل عن الحل السلمي للمسألة في شمال البلاد، بالمقابل، يواصل رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة جولته لدول غرب افريقيا التي استهلها الثلاثاء بباماكو. وفي تصريح صحفي أدلى به كايطا عقب استقباله لوزير الخارجية الجزائري لعمامرة، أوضح بأن الجزائر تبذل جهودا جبارة من أجل مساعدة مالي، ثم أضاف " لنفهم أخيرا نحن الماليون أنه ليس هناك بديل للسلم وأن الحل الوحيد الممكن والمرغوب فيه بالنسبة لبلدنا هو التفاهم فيما بيننا و سيكون ذلك أحسن لكافة الأمة المالية"، ووصف الرئيس المالي موقف الدبلوماسية الجزائرية بالثابت والواضح والشفاف، وأنه التزم بتسوية سلمية للأزمة، وعاد كايطا للحديث عن استعداد باماكو للحوار مع الجماعات المسلحة في الشمال، إذ قال "اتفقنا مع أشقائنا من الجماعات المسلحة حتى لا تتشتت جهودنا و لنجد أنفسنا في الجزائر للتحدث عن المشاكل التي تخص بلدنا و ان شاء الله التفاهم حول الأهم المتمثل في إعادة هيكلة حكامة البلد و الاستجابة للحاجيات الراهنة ليشعر الكل بالراحة التامة"، وأكد الرئيس المالي أنه "ليس بإمكان أحد مباشرة تنمية بلد دون تحقيق السلم" مضيفا أن "هناك لحظة يجب اغتنامها جميعا و فرصة كبيرة لمالي و يجب أن يتعاون أبناء مالي من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب بيضا أو سودا كانوا لبناء هذا البلد".وقال أن "الفضل في المسار الذي اجتزناه و المستوى الذي بلغناه يعود لأشقائنا من الجزائر" مؤكدا أنه "في ذروة الأزمة المالية بمختلف أشكالها ما فتئت الجزائر تقدم دعما متعدد الأشكال لمالي".ولدى تطرقه إلى المرحلة الأولى للحوار المالي المقررة في شهر يوليو الجاري بالجزائر العاصمة قال الرئيس المالي أنه "لن يتم تفويت هذا الموعد في أي حال من الأحوال" مؤكدا "سنحضر هذا الموعد بكل سرور لتبادل الآراء مع أشقائنا لبناء مستقبل مشرق لنا جميعا"، وسيضم الحوار المالي الحكومة المالية مع ممثلي الحركات الستة الناشطة في مالي و هي "الحركة العربية للأزواد" و "التنسيقية من أجل شعب الأزواد" و "تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة" و "الحركة الوطنية لتحرير الأزواد" و "المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد".
مصطفى. ح