الوطن
نتعامل مع سعداني كقيادة"أمر واقع وليس كقيادة شرعية !
قال بأن عودّة بلخادم لأمانة الحزب قبل المؤتمر غير واردة خالدي لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جولية 2014
حلّ أزمة الأفالان في المؤتمر العاشر
استبعد، القيادي في جبهة التحرير الوطني، الهادي خالدي، أنّ تكون التحركات التي يقوم بها الآن الجناح الداعم للأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم، ذات جدوى، لكون الظروف التي يمر بها الحزب العتيد اليوم، لا يمكنها أن تستمر أكثر على خلفية قرب موعد تنظيم المؤتمر العاشر للحزب المرتقب عقده بحسب ما صرح به الأمين العام للجبهة عمار سعداني، خلال الثلاثي الأول من سنة 2015، وأشار خالدي في تصريح لـ"الرائد"، أنّ تعامل الجناح المحسوب على التقويمية الذي التحق بجناح سعداني وفق أسس فرضتها الظروف الحرجة التي عصفت بالحزب في الفترة الماضية، موضحا أن حلّ هذه الأزمة والظروف لن تكون إلا بعقد مؤتمر الحزب القادم.
وقال وزير التكوين والتمهين الأسبق، أنّ جناح التقويمية الذي شكل حجر الزاوية في أشغال الدورة العادية السابقة للجنة المركزية التي عقدت يوم 24 جوان الفارط بالأوراسي، تعامل مع سعداني كقيادة"أمر واقع"، وليس كقيادة"شرعية" في الحزب وذلك على خلفية تجدد الخلافات والصراعات الداخلية بين أعضاء اللجنة المركزية، واعتبر المتحدث في سياق متصل أن مسألة عودة الأمين العام السابق للجبهة عبد العزيز بلخادم لمنصب الأمين العام مستبعد لكونه لم يعد شكل إجماعا داخل اللجنة المركزية، كما أن أسباب الإطاحة به من منصبه في الدورة التي عقدت السنة الماضية ترجع لعدة أسباب وقرارات موثقة بالأدلة على كونه حاول أن يسطوا على الحزب ويمارس الإقصاء على مناضليه الحقيقيين، وأبناءه، ودافع المتحدث في الصدد ذاته على مسألة انخراط هذا الجناح الذي يمثله-التقويمية-، مع جناح الأمين العام الحالي للحزب، حيث قال بأنه بعيدا عن مسألة إن كانت هذه القيادة شرعية أم لا فإن هؤلاء يتعاملون معه من منطلق أنه الهيئة التي ستحضر للمؤتمر القادم للحزب والذي قال بأنه سيكون المحطة الهامة في مسار الحزب وتاريخه لكون يتيح الفرصة أمام جميع الأطراف لتحقيق الشرعية التي يبحثون عنها.
وانتقد المتحدث بشدّة الحراك الذي يقوم به الأمين العام السابق للجبهة، والذي يحوز اليوم على منصب هام في الدولة على اعتباره المستشار الخاص برئيس الجمهورية، حيث قال بأن الحراك الذي يقوم به هدفه التشويش على فعاليات المؤتمر العاشر للحزب، ولم يبدي الهادي خالدي أي تخوف من أن تؤثر الخلافات القائمة اليوم في بيت الأفالان على عملية سير أشغال المؤتمر المقبل له، حيث قال بأن مسألة التحضير لهذا المؤتمر قائمة بمشاركة كل الأطراف التي تريد الاستقرار داخل الجبهة، وعدا تلك الأطراف فإن من يمارسون اليوم دور المعارضة، عليهم أن يخضعوا لنفس القواعد التي كنا نخضع لها نحن في السابق-في إشارة منه لسياسية بلخادم السابقة ضدهم-.
خولة بوشويشي