الوطن
بلخادم يدعو إلى تكثيف الجهود للتعريف بالفقه المالكي على غرار باقي المذاهب
في الوقت الذي اعتبر فيه وزير الشؤون الدينية بأن الجزائر لا تعتبر المالكية هوية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جولية 2014
أكد، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على أن الجزائر لا تعتبر المالكية هوية بل طريقة لخدمة المجتمع، داعيا في السياق ذاته إلى الاهتمام بجميع المذاهب الفقهية، وهو نفس الطرح الذي تقدم به وزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم على هامش افتتاح الدروس المحمدية سهرة أمس أول، بالزاوية البلقائدية بوهران، حيث دعا إلى تكثيف الجهود للتعريف بالفقه المالكي على غرار باقي المذاهب.
وقال عيسى، في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الطبعة التاسعة للدروس المحمدية بالزاوية البلقائدية الهبرية الكائن مقرها ببلدة سيدي معروف (شرق مدينة وهران) أن "الاهتمام بجميع المذاهب الفقهية علامة على أن الجزائر لا تعتبر المذهب المالكي نحلة أو هوية وإنما تعتبره طريقا تنتهجه نحو الحق ولتشترك مع باقي الأئمة الأربعة إضافة إلى المذهب الإباضي في خدمة المجتمع والتقريب إلى الله تعالى"، وأعتبر في نفس الجانب أن المذاهب تخرج من صف واحد وهي تعدد للمدارس وتنوع للاجتهاد من أجل إثراءه ووسيلة حتى تتجدد للأمة أطر دينها داعيا إلى ضرورة تكثيف البحوث للغوص أكثر في تراث أئمة المذاهب الذين أبلوا البلاء في إرساء تعاليم وقيم الإسلام السمحة.
وأشاد في سياق متصل بالنوعية الرفيعة للمحاور والمواضيع التي تعالجها ملتقيات الدروس المحمدية التي تنظمها الزاوية المذكورة على غرار محور الطبعة التاسعة الذي يتناول دور وإسهامات أئمة المذاهب الفقهية في تعزيز روابط الأمة الإسلامية ووحدتها، واعتبر الوزير من جهة أخرى أن الزوايا في الجزائر "أصيلة ومتجذرة حيث كان لها دور في الدفاع عن الوطن"، مبرزا ضرورة مرافقتها حتى يكون خريجوها مقبولين في معاهد تكوين الأئمة والقيمين والمؤذنين وغيرها من وظائف المساجد، وذكر أن الزاوية هي مؤسسة تتأسس بأموال المجتمع ومحاطة برعايته فيما تتبنى الدولة ترسيمها والمشاركة في ترقيتها.
من جهته أوضح بلخادم، بأنه من المهم استقاء العلم من مصادره للإتقاء من الفتنة، وذكر المتحدث أنه "ينبغي استقاء العلم من مصادره الصحيحة حتى يتم درء الفتنة خاصة في مثل هذا الوقت".
خولة. ب