الوطن

سعداني يصعّد الخلاف بينه وبين بلخادم ويهدده بـ"الفصل"

فيما حمل قوجيل الطرفين مسؤولية انهيار الحزب العتيد

 

صعّد الأمين العام للأفالان، عمار سعداني من حدّة الخلافات التي تربط بينه وبين خصمه الدود، عبد العزيز بلخادم، في الآونة الأخيرة، حيث أشارت مصادر مقربة من سعداني في حديث لـ"الرائد"، أنّ أمين عام جبهة التحرير الوطني بعث برسالة نصية لوزير الدولة مستشار رئيس الجمهورية، يطالبه فيها بوقف الحراك الذي يقوم به أنصاره بإيعاز منه، من أجل التشويش على الاستقرار الذي يعيشه الحزب العتيد في عهده، حيث لم يكتفي سعداني بالتصريحات الإعلامية النارية التي يطلقها على بلخادم بل قرر التصعيد من حدّة الخلافات بينهما لتصبح من خلافات حول مسألة"الشرعية في الأفالان"، إلى مسألة شخصية، وهو الأمر الذي أكده القيادي البارز في الجبهة صالح قوجيل الذي حملّ في تصريح لـ"الرائد"، الطرفين مسؤولية ما يحدث داخل بيت الأفالان.

وقال قوجيل، أنّ الطموحات الشخصية التي يريد كل طرف تحقيقها من وراء الأمانة العامة للحزب العتيد هي التي أضرت بصورة الحزب وبقياداته ومناضليه، وطالب المتحدث الذي قال بأنه لم يطأ مقر الحزب العتيد منذ بداية الخلاف على منصب الأمين العام في عهد عبد العزيز بلخادم، سببه راجع إلى حثّ الغيورين على الحزب وعلى مصلحته من أجل إعادة الاعتبار لصورة ومكانة هذه الحزب في الذاكرة السياسية والتاريخية للجزائر، وأشار في سياق متصل أن الطموحات الشخصية لبعض الجهات التي تتحكم في الحزب العتيد هي التي دفعت به اليوم للعب دور غير الدور المنوط به.

وانتقد قوجيل بشدّة رفض الأطراف النافذة في الدولة، التدخل لحل الأزمة التي يتخبط فيها الأفالان، حيث قال بأن هذه الأطراف هي الوحيدة القادرة على إعادة الاستقرار داخل الحزب، وأكد في ردّه على سؤالنا إن كانت هذه الأطراف هي التي جاءت برئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعداني لأمانة الحزب، على أن هذه الأطراف لم تأتي بأي طرف ولم تدعم أي طرف لحدّ الساعة وهو ما أثر على صورة الحزب الذي قال بأنه لن يكون بمقدوره الذهاب نحو مؤتمره العاشر المزمع تنظيمه مطلع السنة القادمة في مثل هذه الظروف والاختلالات الكبيرة التي يعيشها.

وبخصوص المبادرة التي أطلقها في وقت سابق قبل عقد دورة اللجنة المركزية الفارطة، الرامية لتوحيد صفوف أبناء الجبهة، أكد المتحدث على أن طرفي الصراع على أمانة الحزب العتيد رفضوا هذه المبادرة، وهم من سيتحملون نتائج ما سيحدث في حال انهار الحزب قبل تنظيم المؤتمر العاشر الذي تريد كل الأطراف أن تعزز من موقعها فيه.

هذا وكان الأمين العام عمار سعداني قد، أطل خلال اليومين الماضيين بصريحات صحفية وصفة بـ"النارية" ضدّ الأمين العام السابق للجبهة، حيث هاجمه بكونه يطمح للعودة لأمانة الحزب العتيد تمهيدا للاستحقاقات الرئاسية القادمة، فهذا الأخير-يضيف سعداني-يحاول أن يكون البديل السياسي بعد بوتفليقة، وقد حاولت"الرائد"، الاستفسار عن موقف بلخادم من هذه التصريحات إلا أنه رفض الردّ عليها.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن