الوطن

"مشاركة الجزائر في احتفالات فرنسا طعنة لرسالة الشهداء"

قال بأن الحركة تعتبر المشاركة اعتداء صارخ على الذاكرة الوطنية ذويبي لـ"الرائد":

 

أفاد، الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في اتصال هاتفي مع"الرائد"، أنّ"مشاركة الجزائر من خلال وفد يمثل الحكومة الحالية وأفراد من الجيش الوطني الشعبي، في احتفالات الـ 14 جويلية المخلدة لعيد الثورة الفرنسية، بأنه أمر غير مقبول، ولا يمكن السكوت عنه"، خاصة وأنه يعتبر كما وصف بـ"الاعتداء الصارخ على الذاكرة الوطنية"، وطالب المتحدث في سياق متصل السلطة بتبرير موقفها من هذه الخطوة الذي قال بأنها ستكون"وصمة عار"، على اعتبار أن هذه المناسبة تحمل ذكريات مؤلمة للعائلات الجزائرية ولشهداء الثورة التحرير المباركة والشعب الجزائري وهو يختلف بالذكرى الـ 52 لعيد الاستقلال.

وقال ذويبي في سياق متصل، أنّ تشكيلته السياسية ترى بأن مشاركة الجزائر في هذه الاحتفالات هو بمثابة تبرئة ذمة فرنسا من جرائمها الاستعمارية في الجزائر، دون مقابل وهو الأمر الذي أثار استغرابنا حول تداعيات هذه المسألة التي أوضح بأنه من غير المنطقي أن يقبل الشعب الجزائري الطعن في رصيد شهداء ثورته المباركة، وبخصوص آليات التعبير عن رفض"النهضة" لهذه الخطوة التي ستقبل عليها السلطة التي قررت بشكل رسمي المشاركة في هذه الاحتفالات قال المتحدث بأن الحركة تدرس أكثر من مقترح قد يتم العمل بهم في حال وجدوا بأنه سيقدم خدمة للجزائر وتتعلق هذه الخطوات بتنظيم وقفة احتجاجية يوم 14 جويلية الجاري من أجل الردّ على خيارات السلطة بخصوص هذه المسألة.

هذا وأصدرت الحركة أمس، بيانا صحفيا أشارت فيه بوضوح حول موقفها من الخطوة التي ستقبل عليها السلطة الجزائرية تجاه الدعوة التي وجهتها لهم السلطات الفرنسية، بخصوص المشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى التي أعلن عنها مؤخرا وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة والذي اعتبر أن المشاركة" تعتبر اعتراف بالتضحيات والدماء التي قدمها جزائريون في سبيل تحرير فرنسا وأوروبا من الاستعمار، ونحن مستمرون وثابتون على مبادئنا.

وأشار البيان الذي قال ذويبي بأنه"موقف رسمي من حركته"، أنّ مشاركة الجزائر في احتفالات فرنسا طعن في ظهر لسيادة الجزائر وذاكرتها الوطنية، وكانت الحركة قد تفاجأت من تأكيد وزارة الخارجية الجزائرية خبر مشاركة الجزائر في احتفالات عيد الاستقلال الفرنسي دون ذكر الأسباب والمبررات لهذا القرار وتسجل كردّ فعل عن الذي حدث بأن هذه المشاركة تعتبر هذه اعتداء صارخ على السيادة والذاكرة الوطنية، وترى بأن هذا الفعل يعتبر بمثابة تبرئة لجرائم ومجازر فرنسا بالجزائر منذ سنة 1830 وتزكية للقانون الفرنسي الممجد للاستعمار في الجزائر، وحملت"النهضة"، المسؤولية للأسرة الثورية والأحزاب التي تدعي الوطنية على سكوتها الغير المفهوم حتى الآن، وأكدت هذه التشكيلة السياسية بأنّها ترفض هذا القرار وتطلب من السلطات المعنية بمراجعته وفاءا لتضحيات الشعب الجزائري وشهدائه.

. خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن