الوطن

على أطراف النزاع في الإقليم أن يتحدوا ويذهبو للتفاوض كصف واحد

دعا لنبذ الفرقة بين الحركات الأزوادية، قائد أركان المجلس الأعلى لوحدة أزواد:

 

مقتل أحد عناصر حفظ السلام في مالي

دعا الشيخ آغ أوسا قائد أركان المجلس الأعلى لوحدة أزواد الأطراف المتنازعة في إقليم أزواد إلى التهدئة والجلوس على طاولة المفاوضات، ووجه دعوته إلى كل سادة القبائل والعقلاء للمساعدة في "إخماد نار الفتنة التي يراد لها أن تكبر لتأكل الأخضر واليابس"، على حد وصفه، و جاء على خلفية اشتباكات وقعت بين أجنحة أزوادية تنتمي لكل من الحركة العربية الأزوادية والحركة الوطنية لتحرير أزواد، وجناح الحركة العربية بقيادي المعروف محمود ولد سيدي أحمد. وقال أغ أوسا إن المنحدرين من إقليم أزواد يجب أن يكونوا "أسرة واحدة ويدا واحدة"، مؤكدا أن لا فرق بين الاثنيات والقبائل الموجودة في إقليم أزواد، وحذر الشيخ من الفرقة والتناحر فيما بين الأزواديين، كون الخلاف بينهم لا يخدم سوى العدو فقط، وأوضح المتحدث في رسالة تناقلتها وسائل إعلام موريتانية، أن الخاسر الوحيد في هذه الحرب هم الأزواديين، ووصف ما يحدث في إقليم أزواد بأنها حرب أهلية، والذين يحركون فتيلها يريدون فقط تشتيت وحدة الشعب الازوادي، وبالمقابل دعا قائد اركان مجلس وحدة أزواد إلى تجنب هذه الحرب مؤكدا: "نحن على استعداد تام لاستضافة جميع الأطراف وبذل كل ما من شأنه أن يصلح بين أبناء أزواد".يحدث هذا في وقت تسعى الحركات الأزوادية الثلاث المشكلة لأطراف الحوار مع الحكومة المالية، إلى تذليل كل العقبات من أجل انجاح المفاوضات لحل الأزمة في شمال البلاد بشكل نهائي، لكن لا تتميز الحركة العربية لأزواد بالوحدة بين أعضاءها، حيث وقعت عدة اشتباكات وخلافات بين أجنحة فيها، ويوجد جناحين، أحدهما مقرب من الحكومة المركزية في باماكو، بينما يحسب الآخر على الحركات المسلحة الداعية إلى الانفصال عن مالي. 

 

لعمامرة في باماكو لبحث تعزيز المفاوضات بين الماليين

حل أمس، وزير الخارجية رمطان لعمامرة بالعاصمة المالية باماكو كاول محطة له ضمن جولة افريقية تقوده لدول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا، في اطار التعاون وتنسيق التشاور لإيجاد حلول للأزمات في الساحل والمنطقة. وحسب أجندة لعمامرة، سيتجه بعد باماكو إلى كل من واغادوغو (بوركينا فاسو) و آكرا (غانا)، ويتناول الوزير مع السلطات في مالي، مستجدات الجهود المبذولة من طرف الماليين استعدادا للحوار الذي ستحتضنه الجزائر عن قريب، وهذه الجولة حسب بيان الوزارة، تندرج في إطار تقاليد التشاور و التنسيق التي رسختها الجزائر مع مالي و بوركينافاسو ووغانا، حيث دأب رؤساء هذه الدول على التشاور مع الرئيس بوتفليقة، وتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، وسيمثل لعمامرة رئيس الجمهورية بصفته ضيف قمة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لتنمية غرب افريقيا بالعاصمة الغانية آكرا.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن