الوطن

الذاكرة والسيادة تصف مشاركة الجزائر إحتفال فرنسا بـ"العار"

 

فيما اعتبر الأفالان بأن الخطوة قد تساعد على افتكاك اعتراف بماضيها الاستعماري

انتقدت الطبقة السياسية والأسرة الثورية، بشدة قرار السلطة، الرامي إلى المشاركة في الاحتفالات الخاصة بعيد الثورة الفرنسية المزمع تنظيمها يوم 14 جويلية الجاري، وهو الأمر الذي اعتبرته الكثير من الأطراف الثورية بكونها خطوة ستسيء للتاريخ الثوري للجزائر ولنضال شعبه، وقال في هذا الصدد المتحدث باسم هيئة الذاكرة والسيادة، لخضر بن سعيد، في تصريحات صحفية بأنّ المشاركة في احتفالات تخلد ذكرى تحرير فرنسا هي"عار"، وانتقد المتحدث، موافقة الحكومة الجزائرية على المشاركة في احتفالات تخليد ذكرى تحرير فرنسا من الاحتلال النازي، المنتظرة في الـ 14 من شهر جويلية الجاري، وقال عبادو"العار أن توافق الحكومة الجزائرية على المشاركة في احتفالات تخلد ذكرى تحرير فرنسا، والذي تحول وابلا من الرصاص على الجزائريين في العام الموالي 1945، عندما قتلت فرسنا 45 ألف جزائري خرجوا للمطالبة بالاستقلال".

وتمسكت الحكومة بالمشاركة في احتفالات 14 جويلية في باريس بدعوة من الحكومة الفرنسية تخليدا لذكرى تحرير فرنسا من الاحتلال النازي، برغم انتقادات ورفض سياسي لهذه المشاركة، وقال وزير الخارجية رمطان لعمامرة في تصريح للصحفيين على هامش تفقده لميناء الجزائر وظروف استقبال الجالية المهاجرة أمس أول"لدينا جزائريين ضحوا بأنفسهم في الحرب العالمية الثانية، ومن حقنا تكريمهم، ولدينا جالية ومصالح في فرنسا يجب الحفاظ عليها"، من جهتها اعتبرت القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني بحسب ما أشار له الناطق الرسمي باسم الحزب، وعضو المكتب السياسي، السعيد بوحجة، بأن المشاركة لا تحمل أبعادا ثورية، ودعا في تصريح مقتضب إلى أن الجزائر يمكنها أن تفتك مستقبلا مطالب شرعية سبق وأن كانت أهم محاور العلاقات بين البلدين، ويرى بوحجة بأن مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة لا يمكن أن يسيء لتاريخ الجزائر كما يروج البعض، وإنما هي علاقة سياسية بين البلدين وتأتي في إطار الأعراف الدبلوماسية ليس إلا، وأشار المتحدث في سياق متصل، بأن مشاركة الجزائر قد تكون مقدمة لاعتراف فرنسا بماضيها الاستعماري في الجزائر وافتكاك الاعتذار على ما حدث.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن